يخضع الإيطالي ماريو سكاراميلا الذي كان آخر من اتصل به الجاسوس الروسي الكسندر ليتفينينكو، لتحقيق أمرت به نيابة بولونيا في إطار قضية تهريب أسلحة. وكانت وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لنيابة بولندا استمعت في 30 كانون الثاني يناير 2006 إلى ماريو سكراميلا كشاهد في إطار تحقيق حول قضية نقل قضبان من اليورانيوم بين ريميني جنوب وجمهورية سان مارينو. لكن بعد استجواب أشخاص عدة طوي الملف لغياب الأدلة. لكن نيابة بولندا قررت أخيراً النظر مجدداً في التصريحات التي أدلى بها سكاراميلا حينها عندما أشار إلى احتمال أن يكون الكسندر ليتفينينكو مخبراً في قضية تهريب اليورانيوم، على ما أفادت صحيفة"كورييري ديلا سيرا". وكان سكاراميلا الشخصية الغامضة الذي تقدم على أنه مستشار دولي، التقى ليتفينينكو في الأول من تشرين الثاني نوفمبر في مطعم ياباني في وسط لندن قبل أن يشعر الجاسوس الروسي بأعراض تسمم بمادة"بولونيوم 210"التي توفي بسببها في 23 تشرين الثاني نوفمبر. كما عثر على آثار بولونيوم قليلة في جسم سكاراميلا. وفي لندن، أفادت هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي"بأن جاسوساً روسياً سابقاً قال خلال استجوابه من جانب الشرطة البريطانية قبل توجهها إلى موسكو، إن ليتفينينكو قتل لأنه أعد ملفاً سرياً عن"شخصية كبيرة في الكرملين"لمصلحة شركة بريطانية. ووفقاً لبيانات"بي بي سي"، فإن الجاسوس السابق الذي استجوبته"اسكوتلنديارد"هو يوري شويتس الذي يعيش حالياً في واشنطن وكان مرتبطاً بعلاقات تجارية مع ليتفينينكو. وقال شويتس ل"بي بي سي"إن الشرطة البريطانية حصلت على نسخة من الملف الذي أعده ليتفينينكو والمكون من ثماني صفحات فيما لم تتوافر معلومات عن الشركة التي أعد لها ليتفينينكو الملف. وفي هامبورغ، أفادت مصادر الشرطة وهيئة الحماية من الإشعاع الألمانية بأنه لم يثبت إصابة ثلاثة أشخاص من سكان المدينة بالإشعاع ممن كانوا على صلة بالجاسوس الروسي السابق رجل الأعمال ديمتري كوفتون. ولم يثبت وجود مادة"بولونيوم 210"في العينات التي أخذت من الزوجة السابقة لكوفتون وأحد طفليها وشريك حياتها الجديد. كما لم يتم إثبات وجود المادة المشعة في عينتي بول شخصين من دائرة معارف كوفتون.