شهد التحقيق في قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو تحولاً أمس نتج من إعلان مصادر التحقيق في ألمانيا الاشتباه برجل الأعمال الروسي المعارض ديميري كوفتون والذي يقيم في مدينة هامبورغ. وأوضح مارتن كينكي، المدعي العام في هامبورغ، أن المعطيات المتوافرة"تشير الى ان رجل الأعمال كوفتون ليس ضحية اعتداء باستخدام مادة مشعة، بل مشبوهاً أساسياً في القضية"، وأبدى اعتقاده بأن هامبورغ شكلت"المطبخ لمخطط قتل ليتفينينكو". وكان رئيس فريق التحقيق الألماني توماس مينتسل أعلن ان الفحوص التي أجريت في منزل كوفتون ومنزل زوجته السابقة رصدت آثاراً لمادة"بولونيوم 210"المشعة التي استخدمت في تسميم ليتفينينكو، مشيراً الى ان تحركات كوفتون من 28 تشرين الأول أكتوبر الى الأول من تشرين الثاني نوفمبر الماضي،"أظهرت ان المعارض الروسي نقل هذه المادة من موسكو الى هامبورغ. كما رصدت آثار المادة نفسها على مقعدي الطائرتين اللتين أقلتا كوفتون ولوغوفوي من موسكو. وأعلن مينتسل ان فريقاً من الشرطة البريطانية"اسكتلنديارد"توجه الى هامبورغ للتدقيق في هذه التفاصيل. وكان كوفتون، الذي يتلقى العلاج في إحدى مستشفيات العاصمة الروسية حالياً بعد العثور على آثار للمادة المشعة في جسمه، التقى ليتفينينكو في اليوم الذي شهد تسممه في الأول من تشرين الثاني الماضي، وذلك برفقة العميل السابق في أجهزة الاستخبارات الروسية اندريه لوغوفوي الذي تحوم حوله أيضاً شبهات بالتورط في القضية. واعتبرت مصادر روسية ان التطور الأخير يعزز فرضية اتهام رجل الأعمال المعارض بوريس بيريزوفسكي بالوقوف خلف عملية الاغتيال لتوجيه الاتهام الى الكرملين، علماً ان لوغوفوي عمل بعد طرده من أجهزة الاستخبارات الروسية رئيساً لحرس بيريزوفسكي.