رحبت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة الإسرائيلية بدعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى إجراء انتخابات مبكرة. وعبر البيت الأبيض عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في إنهاء العنف في الأراضي الفلسطينية وفي تهيئة الظروف لتشكيل حكومة وحدة يمكنها العمل نحو السلام مع إسرائيل. وقالت الناطقة باسم البيت الابيض جيني مامو:"في حين أن قضية الانتخابات شأن داخلي، نأمل في أن يسهم هذا في وضع حد للعنف وتشكيل سلطة فلسطينية ملتزمة بمبادئ اللجنة الرباعية الدولية". وفي بروكسيل، أعلنت الناطقة باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أن الاتحاد سيدعم جهود عباس لتحقيق وحدة الشعب الفلسطيني، بما فيها اجراء انتخابات مبكرة. وقالت كريستينا غالاش إن"ابو مازن فتح أفقاً جديداً عبر اقتراحه عملية انتخابية، والمجتمع الدولي سيدعمه". لكنها أشارت إلى أن لا دعوة رسمية حتى الآن إلى هذه الانتخابات، موضحة أن عباس لن يتخلى عن مساعيه إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية. وأضافت أن الرئيس"يحظى بدعم أوروبا الكامل. الوضع الداخلي صعب، وأمر أساسي بالنسبة إلينا أن يتوافر محاور ذو صدقية". وذكرت بأن القادة الاوروبيين رحبوا في بيان خلال قمتهم في بروكسيل أول من أمس ب"الجهود التي بذلها الرئيس عباس خلال الشهور الستة الماضية بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية". وأعلنت إسرائيل دعمها لقرار الرئيس عباس. وقالت الناطقة باسم الحكومة ميري ايسين إن"الحكومة الاسرائيلية تدعم الفلسطينيين المعتدلين الذين يحاولون الوصول إلى اجراء مفاوضات مع اسرائيل من دون اللجوء إلى العنف. وأبو مازن هو رئيس من هذا النوع". وأضافت:"نأمل في أن يتمكن من تعزيز سلطته على عموم الشعب الفلسطيني". واكتفى الناطق باسم الخارجية الاسرائيلية مارك ريغيف بالقول إن قرار عباس"شأن داخلي فلسطيني". ونقلت صحيفة"يديعوت احرونوت"في موقعها على الإنترنت عن نائب حزب"العمل"عوفير بينيس قوله إن"ابو مازن اثبت شجاعة مرة أخرى". وحذر من أنه"إذا لم نتعامل معه، ستسيطر إيران على السلطة الفلسطينية"، في إشارة الى الدعم الايراني لحكومة"حماس".