تعثر النصر في مستهل مشواره في ربع نهائي البطولة العربية عندما خسر أمام ضيفه وفاق سطيف 2- 1، بدأ النصر المباراة بهجوم ضاغط مع بدايته، وتسابق لاعبوه على اهدار الفرص المؤكدة، ففي الدقيقة الأولى يسدد مدافع النصر خالد السلامة ضربة حرة مباشرة من منتصف الملعب، تصطدم بدفاع وفاق سطيف، يتبعها دنيلسون بكرة ثابتة، كرة ولا احلى للمتمركز طلال المشعل، الذي يطوح بها خارج الملعب. كما أضاع سعد الحارثي اثمن الفرص، بعد ان تلقى كرة جميلة من طلال المشعل، بيد أن الأول لم يتعامل معها كما يجب، وتتواصل الأفضلية الصفراء، وسط تراجع من لاعبي وفاق سطيف في منتصف ملعبهم، في شكل وموقف ازعج مدربهم الوطني بلحوت رشيد، الذي طالب لاعبيه بالتحرر من موقفهم الدفاعي والتقدم الى الامام، وعدم ترك الفرصة للاعبي النصر للسيطرة على منطقة المناورة، وكان الاعتماد الأكبر على انطلاقات الحاج عيسى خلف الكرات المرتدة التي أزعجت دفاع النصر كثيراً، فيما كان هايبكر جالساً طوال هذا الشوط الا في فترات محددة، وفي الدقيقة 25 رفض طلال المشعل أن يتقدم فريقه، وذلك بعد أن تهيأت له فرصة التسجيل، سددها سهلة في أحضان الحارس حجاوي. وحاول النصراويون الخروج بنتيجة الشوط الأول، من دون جدوى، في ظل تماسك خطوط الضيوف، وتعاملهم المثالي مع الدقائق الأخيرة. وفي الشوط الثاني، ارتفعت حدة الإثارة والندية بين الفريقين في ظل سعيهما الحثيث للخروج بالنقاط الثلاث كاملة. وكانت الكلمة الأولى للضيوف عندما تمكن المهاجم الحاج عيسى من إحراز الهدف الأول 47 الذي أشعل فتيل المباراة ورفع من إيقاع الأداء داخل المستطيل الأخضر، واندفع لاعبو النصر بكل ثقلهم نحو الخطوط الأمامية من أجل العودة مجدداً إلى أجواء المباراة فكان لهم ما أرادوا عن طريق طلال المشعل 60. وحاول أصحاب الضيافة إضافة هدف ثان من خلال الاندفاع الكبير تجاه مرمى الضيوف إلا أن لاعبي سطيف كان لهم الكلمة الأقوى عندما تمكن بن شعيرة عز الدين من تسجيل الهدف الثاني 70.