عجز لاعبو الاتحاد عن تحقيق أهدافهم التي خططوا لها قبل مباراتهم أمام مستضيفهم وفاق سطيفالجزائري مساء أول من أمس، وخسروا المباراة بأربعة أهداف في مقابل هدف، بعد أن كانوا على مقربة من إنهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، إلا أن الإيفواري أدكو كان له رأي آخر، حينما استغل غياب الرقابة من المدافع طارق المولد والخروج الخاطئ من الحارس فيصل المرقب، ليسكن الكرة داخل الشباك الاتحادية في الوقت بدل الضائع من هذا الشوط. وقد انتهج مدرب الاتحاد وحيد خليلوفيتش تكتيكاً يعتمد على تنويع اللعب، فتارة يلجأ لاعبو الاتحاد إلى التراجع في ملعبهم والاعتماد على انطلاقات الحسن كيتا وبورغتي واسيموفيتش المرتدة، أو في تطبيق الضغط على لاعبي سطيف في ملعبهم، وهذا ما تسبب في فتح ثغرة كبيرة في الجهة اليسرى التي تواجد فيها المنتشري وأمامه مناف أبوشقير، الذي تمكن بمساعدة اسيموفيتش وبورغتي في رسم جمل تكتيكية عن طريق اللمسة الواحدة، التي شكلت خطورة على رغم ندرتها في هذا الشوط، ولاحت بارقة أمل لفريق الاتحاد مع الدقيقة 41 أن يسجل هدفاً قد يصعب من مهمات لاعبي سطيف، عقب انفراد كيتا التام بمرمى سطيف، إلا أنه أخفق في التسديد، جاء ضياع هذه الفرصة بمثابة بث الحماسة والروح في لاعبي سطيف، الذين نظموا صفوفهم من جديد وضغطوا بشدة على مرمى الاتحاد، وتمكنوا من الوصول لشباك"العميد"من إحدى الكرات العرضية، ليخطف سطيف هدفاً مهماً جاء كنقطة تحول كبرى في المباراة. تأثيرات هذا الهدف ألقت بظلالها على بداية الشوط الثاني، الذي مارس فيه لاعبو سطيف أنواع التهديد لمرمى المرقب سواء في التسديد من مسافات وأماكن مختلفة أم في إرسال الكرات العرضية التي جاء بواسطتها الهدف الثاني، حينما أخفق كريري في إبعاد إحدى ضربات الزاوية، لتجد المتمركز على حدود 18 عادل معيزة 50 الذي تفاجأ بالكرة أمامه وأرسلها قوية في المرمى الاتحادي. أخطر لاعبي سطيف وصانع ألعاب الفريق الحج عيسى صنع بمهارته العالية تمريره الهدف الثالث 55 للقناص لاسعد بورحلي. تأخر الاتحاد بثلاثة أهداف دفع مدربه ليجري ثلاثة تبديلات متتالية، حينما زج بمشعل السعيد ومحمد نور ومحمد أمين، على حساب طارق المولد واسيموفيتش وإبراهيم سويد، ونجح في هذه التغييرات حينما قدم نور وأمين إضافة فنية كبيرة للهجوم الاتحادي، تمكن الفريق من تقليص النتيجة بتسجيل بورغتي الهدف الوحيد للفريق 75، هذا الهدف أوقع لاعبي الاتحاد في التسرع في بناء الهجمة، حتى أصبحت الاجتهادات الفردية حاضرة في هذه الدقائق الأخيرة، التي شهدت براعة الخطر الحج عيسى في مراوغة المنتشري بسهولة، ومن ثم تجهيز الكرة لزميله البعيد عن الرقابة، ليتمكن من تسجيل الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع من المباراة بواسطة عبدالملك زيايا. تبقى للاتحاد شوط آخر في جدة ربما يحمل معه الكثير من المفاجآت السارة لأنصاره، خصوصاً أن ظروف مباراة الجزائر قد أعاقت الكثير من القدرات الفنية لدى لاعبي الفريق.