في قمة عربية مبكرة حسمت المتأهل لدور الثمانية في كأس دوري أبطال العرب، ختم لاعب الأهلي السعودي المحترف الصربي ميكي ميودراج ذكرياته مع الأهلاويين في آخر لقاء يخوضه محترفاً مع فريقه، بهدف هو الأغلى في حياته عندما قاد فريقه إلى تعادل إيجابي مع الرجاء ب3 أهداف لكليهما، الأجمل عند أبناء القلعة، وكانت مباراة السبق انتهت بالتعادل الإيجابي أيضاً بهدف لكل منهما في جدة. دخل الأهلي الشوط الأول باحثاً عن نتيجة إيجابية، وفي الدقيقة 37 اقتنص مالك معاذ كرة مرتدة وسددها في حلق مرمى الرجاء المغربي محرزاً الهدف الأول. ومع مطلع الشوط الثاني كان لاعبو الرجاء المغربي يعتقدون أن المباراة بدأت ترتاح في قبضتهم بعد هدف التعادل الأول لكن ما أن جاءت الدقيقة الخمسين من عمر المباراة حتى فاجأهم مالك معاذ بهدف فريقه الثاني. وبينما كان لاعبو الأهلي يعتقدون أنهم بلغوا الدور الثاني بهدفهم، فاجأهم لاعب مدافع الرجاء عبدالرحيم شكليت بهدف التعادل، ولم تمض خمس دقائق، حتى سجل هشام بوشروان هدف الرجاء الثالث 60، وما أن بلغت الدقيقة 70 حتى أعاد أبناء القلعة مراجعة حساباتهم جيداً، مع تنظيم صفوفهم كما ينبغي. ومن كرة مرتدة منظمة داخل الصندوق المغربي، تصل إبراهيم هزازي، لعبها عكسية لتجد المتمركز ميودراج الذي لم يتردد في إحراز هدف التعادل الثالث لمصلحة فريقه 77 لتنتهي المباراة بالتعادل 3-3. الاتحاد - وفاق سطيف يستضيف الاتحاد وفاق سطيف الجزائري مساء اليوم على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، في مرحلة الإياب من دور ال16، لدوري أبطال العرب، وكانت المواجهة السابقة انتهت بفوز سطيف بأربعة أهداف في مقابل هدف، ما يجعل فرصة الضيوف كبيرة ببلوغ دور الثمانية، ولن يكون أمام المدرب الاتحادي البلجيكي ديمتري سوى الأسلوب الهجومي ولا شيء غيره، ويحمل ديمتري على عاتقه تحقيق أحلام الجماهير الأتحادية التي استبشرت خيرا بعد إقالة الصربي خليلوفيتش، والتعاقد مع البلجيكي الذي حقق مع"العميد"العديد من البطولات في فترة إشراف سابقة له، والمهمة في غاية الصعوبة بالنسبة للاتحاد كون الحسابات معقدة وتصب في مصلحة ضيفه، ويحتاج أصحاب الضيافة إلى الفوز بثلاثة أهداف من دون رد، حتى يتمكنوا من خطف بطاقة التأهل، ومن المنتظر أن يعتمد ديمتري على تكثيف منطقة الوسط بأكثر عدد من اللاعبين، لزيادة الضغط على مرمى سطيف من منتصف الملعب، وتعزيز قوة هجمة فريقه، حيث يوجد سعود كريري ومحمد نور ومناف أبو شقير ومحمد أمين، وتمتاز الهجمة الاتحادية بطابع الجماعية وسط مشاركة فاعلة من ظهيري الجنب أحمد الدوخي وصالح الصقري ولاعبي الوسط، وتظل المناطق الخلفية هي الاقوى بوجود الرباعي الدولي المنتشري وتكر والدوخي والصقري، ما يقلل من أهمية غياب الحارسين الاساسيين مبروك زايد وتيسير النتيف، ولدى ديمتري دكة احتياط عامرة بالأسماء البارزة التي تمكنه من تغيير شكل الفريق الفني متى ما دعت الحاجة لذلك، إذ يوجد المخضرم حمزة إدريس وابراهيم سويد وسعد العبود. أما وفاق سطيف، فيسعى إلى إثبات جدارته بالفوز بالرباعية في المباراة السابقة، وتأكيد حضوره على المستوى العربي بصفته متصدر الدوري الجزائري، وأكثر فرق الدوري استقراراً فنياً، ويحاول مدربه الوطني رشيد بلحوت امتصاص حماسة لاعبي الاتحاد مع مطلع الشوط الأول، من خلال مطالبة لاعبيه بالتراجع للخطوط الخلفية ، والاكتفاء بنجم الفريق الحاج عيسى في المقدمة للاستفادة من الكرات المرتدة، ويدرك بلحوت قوة الاتحاد وأن المباراة السابقة لم تكن الوجه الحقيقي للفريق الاتحادي، لذا سيكون في غاية الحذر، ويضم فريق سطيف كوكبة من النجوم أبرزهم المهاجم الحاج عيسى هداف الفريق وأشهر لاعبيه، إضافة إلى المحترف الايفواري ريمي اديكو والمالي سليمان كيتا، ومحمد يخلف، والفريق الجزائري يحمل سجلاً حافلاً بالإنجازات إذ حقق الدوري المحلي مرتين، وتوج بالكأس ست مرات، إضافة إلى تحقيقه بطولة الأندية الأفريقية عام 1988 وبطولة الأفروآسيوية عام 1990.