قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، خلال استقباله وفداً من الكونغرس الاميركي أمس برئاسة السناتور جون ماكين، انه سيعلن قريباً "اجراءات امنية جديدة". وافاد بيان رسمي ان المالكي سيعلن"اتخاذ اجراءات امنية جديدة في الايام المقبلة لتطوير الخطة الامنية"، وجدد"المطالبة بالاسراع في تسليح القوات العراقية ومنحها المزيد من الصلاحيات والتدريب لتكون قادرة على تولي المهمات الأمنية في جميع انحاء البلاد". وتواجه الخطة الامنية مزيداً من الصعوبات وسط تصاعد عمليات العنف. واكد البيان"المضي قدما في مشروع المصالحة ... وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية لتشمل جميع الذين يؤمنون بتغليب لغة الحوار والقاء السلاح واحترام سيادة القانون ورفض المظاهر المسلحة خارج نطاق الدولة وحصر حمل السلاح بأجهزتها". ويضم الوفد الأميركي خمسة من اعضاء مجلس الشيوخ، اربعة عن الحزب الجمهوري وآخر مستقل، بالاضافة الى نائب جمهوري. الى ذلك، حذر نائب في"الحزب الاسلامي"عمر عبدالستار من"احتراق الاخضر واليابس في العراق"في حال استمرار تعرض احياء السنة الى هجمات من الميليشيات الشيعية. وقال ان"منفذ بغداد الجنوبي من المدائن وحتى الصويرة يتعرض لهجمات يشنها جيش المهدي بشكل جنوني"واتهم"مغاوير وزارة الداخلية بتقديم الدعم لهذه الميليشيات الارهابية التي تعبث بأمن الوطن والمواطن". وحذر من ان"هذا الامر في حال استمراره سيحرق الاخضر واليابس ... ندعو الحكومة والجيش والشرطة وقوات الاحتلال الاميركي الى تحمل مسؤولياتها في هذه الفترة حتى تتوصل الكتل السياسية الى اتفاق يحمي البلد". ودعا عبدالستار الى"انقاذ العراق من اجندات خارجية تنفذها اطراف ربما شعرت بتغيير في موقف الادارة الاميركية ... فعمدت الى العبث بالوضع الامني والتصعيد بشكل خطير". واتهم"الميليشيات الشيعية بتهجير مئات العائلات من منطقة الحرية الثالثة شمال بغداد قبل اربعة ايام واحراق ستة مساجد وتدمير عشرات المنازل".