سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مقتل 9 سوريين وسعودي ويمني في ديالى ونجاة وزير الصناعة من محاولة اغتيال . تسريح اللواء الثامن العراقي في الشرطة "لدعمه الارهاب" والنجفي يحذر من خطورة "الإنحياز الاميركي طائفياً"
أسفرت المعارك التي تخوضها القوات العراقية والأميركية بدعم من العشائر في محافظة ديالى عن مقتل 11 مسلحاً"عربياً"بينهم 9 سوريين وسعودي ويمني، فيما فجر انتحاري سيارته قرب قاعدة للجيش في الرمادي، ما أدى الى مقتله واصابة العشرات. وقتل أمس 21 عراقياً في هجمات متفرقة استهدفت إحداها موكب وزير الصناعة. على الصعيد الأمني أيضاً، اكدت القوات الأميركية تسريح اللواء الثامن في الشرطة وسحب عناصره الى احدى القواعد العسكرية لإعادة تأهيلها. ونفى قائد قوات حفظ النظام الجنرال مهدي صبيح أن يكون قائد اللواء متورطاً في عمليات قتل أو في دعم"فرق الموت"، بحسب التهمة الأميركية، وقال إن اعتقاله"مكيدة سياسية". من جهة أخرى، حذر المرجع الشيعي آية الله بشير النجفي من أن"الانحياز الأميركي في المعادلة السياسية في العراق سيؤدي الى تدهور اقليمي طائفي". وأعلن ديوان الوقف الشيعي ان"الاعتداءات الارهابية"طاولت عشرات الأماكن الدينية للطائفة واسفرت عن مقتل حوالي 1800. وطالب باصدار فتاوى"تحرم دماء المسلمين على اختلاف مذاهبهم". وشهدت منطقة"كمب سارة"جنوببغداد التي تقطنها غالبية مسيحية سلسلة تفجيرات استهدف أحدها موكباً لوزارة الصناعة العراقية، ما أسفر عن مقتل 21 عراقياً وجرح 89 آخرين بينهم 15 شرطياً. جاء ذلك في حين قُتل 11 مسلحاً"عربياً"هم تسعة سوريين وسعودي وسوداني في عملية أمنية واسعة في ديالى واكدت قيادة الفرقة الخامسة انها احبطت"اقامة امارة اسلامية"في هذه المحافظة كان يفترض اعلانها بعد عيد الفطر، مشيرة الى"مصادرة كميات كبيرة من الاسلحة". ولم يكن وزير الصناعة فوزي فرنسوا حريري ضمن موكب الوزارة، لكن ثلاثة من مرافقيه قُتلوا وجُرح 11 آخرون. يُذكر أن حريري قريب من رئيس"الحزب الديموقراطي الكردستاني"مسعود بارزاني وكان يشغل منصب مساعد وزير الخارجية هوشيار زيباري قبل تعيينه وزيراً للصناعة في حكومة نوري المالكي. وكان أصوليون أكراد قتلوا فرنسوا والد الوزير قبل سبعة أعوام في كردستان العراق. الى ذلك، وقع انفجار قوي أمام مقر الجيش العراقي في مدينة الرمادي، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من الجرحى. وقال الناطق باسم القوات الاميركية أمس ان السلطات العراقية قررت تسريح اللواء الثامن في الشرطة، بعدما اتهمته بمساعدة"فرق الموت". ونقل عناصره الى قاعدة اميركية لإعادة تأهيلها. واضاف الجنرال وليم كالدويل في مؤتمره الصحافي الاسبوعي"أدركنا ان نقلهم من بغداد سيؤدي في الواقع الى تعزيز الامن". وتابع ان ما بين 800 و1200 شرطي سينقلون من مواقعهم شمال غربي بغداد لارسالهم الى قاعدة للجيش الاميركي لتلقي تدريبات"ضد الميليشيات والعنف الطائفي". ورداً على سؤال عن اماكن اللواء قال كالدويل إنه"كان منتشراً في منطقة لم تشهد تراجعاً في العنف. وأداؤه السابق لم يكن في مستوى الاحتراف الذي تسعى اليه وزارة الداخلية". لكن صبيح وصف عملية اعتقال اللواء نجم العقابي قائد اللواء الثامن بتهمة دعم"فرق الموت"بأنه"مكيدة سياسية"وقال ل"الحياة"ان النزاعات بين الكتل السياسية واستفزاز بعضها بعضها الاخر كان سبباً في اعتقال العقابي ، نافياً تورط الأخير بأعمال ارهابية أو الاشتراك في عمليات نفذتها"فرق الموت". وأكد ان اللواء الثامن الذي"يبلغ تعداده 600 عنصر من عناصر القوى الامنية التابعة الى وزارة الداخلية يمارس اعماله ضمن عمليات وزارة الداخلية في حفظ الامن منذ اكثر من عامين وقام بعمليات تطهير واسعة في مناطق الدورة والزعفرانية والأمين قبل نقل مركز عملياته الى مناطق الجهاد وحي العامل والشرطة الخامسة وهي المناطق التي اتهم بممارسته عمليات قتل جماعي فيها". وأكدت مصادر اخرى في وزارة الداخلية احالة ثمانية من ضباط على التحقيق بتهم المشاركة في دعم"فرق الموت". الى ذلك قررت وزارة الداخلية تعيين آمر"لواء الذئب"سابقا مديرا للشرطة في محافظة كربلاء، خلفا للعميد رزاق عبد علي الطائي الذي اقيل من منصبه بعد تزايد عمليات الاغتيال في المدينة. يشار الى ان"لواء الذئب"هو احد الألوية التابعة لمغاوير وزارة الداخلية العراقية ويقوم بعمليات عدة في بغداد ومنطقتها ضد المسلحين. من جهة أخرى، حذر آية الله بشير النجفي، احد مراجع الشيعة الاربعة الكبار في النجف، من أن"الانحياز الأميركي"في"المعادلة السياسية"العراقية سيؤدي الى"تدهور اقليمي طائفي في المنطقة". وقال النجفي في بيان وزعه مكتبه ان"المرجعية تراقب عن كثب التحيز الاميركي الذي من شأنه ان يخلق تدهوراً اقليمياً طائفياً. ونحذر من ان الشعب العراقي لن تنطلي عليه امثال تحركات كهذه". واضاف ان"المرجعية ما زالت تؤكد انها ستقف ضد كل من يريد ان ينال من ارادة الشعب العراقي وضد كل ظاهرة لإعادة العهد الظلامي لنظام البعث الكافر". وطالب بأن"يكون القرار والارادة عراقية خالية من كل مظاهر التدخل الخارجي، وعلى رأسها التخلص من وصاية الاحتلال وتحقيق ارادة العراقيين على ايدي حكومتهم التي تمثل ارادة الشعب ... وتعمل على توحيد العراق والعراقيين"، ودعا الحكومة الى"تفويت الفرصة على البعث الفاشي والاحتلال في ان ينال من ارادة الشعب". كما طالب ب"نيل السيادة كاملة بيد العراقيين ... ونتطلع الى ضرورة ان يمتلك العراق جهازاً استخباراتياً حديثاً قائماً على اساس حماية المجتمع والأمن القومي".