يبدأ نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن مباحثاته الرسمية مع كبار المسؤولين العراقيين، ويتوقع أن تتناول سبل تشكيل حكومة عراقية جديدة، في حين أكدت القائمة العراقية تمسكها بمطالبها ذات الصلة بنتائج الانتخابات. وأكدت مصادر رسمية عراقية أن بايدن التقى كلا من رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ورئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي الذي فازت قائمته بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية في الانتخابات الأخيرة. ، والرئيس العراقي جلال الطالباني. ونقل عن ياسين مجيد مستشار المالكي قوله إن زيارة بايدن -وهي الخامسة له منذ توليه منصب نائب الرئيس الأميركي- لا تهدف إلى فرض وجهة نظر معينة أو التدخل في العملية السياسية في العراق، مشيرا إلى أن بايدن والمالكي سيبحثان الخطط الموضوعة لانسحاب القوات الأميركية من العراق طبقا للاتفاقية الأمنية، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وكان بايدن قد عقد اجتماعا -بعد وصوله السبت إلى بغداد- ضم السفير الأميركي كريستوفر هيل، وقائد القوات الأميركية في العراق الفريق راي أوديرنو، كما اجتمع مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري الذي كان في استقباله في المطار. كما التقى بايدن وفد مجلس الشيوخ بالكونغرس الأميركي الذي سبق بايدن إلى بغداد بيومين في زيارة منفصلة، وضم عضو لجنة القوات المسلحة والمرشح الرئاسي السابق السيناتور جون ماكين، وزميله ليندسي غراهام، والسيناتور المستقل جوزيف ليبرمان. وأعرب ماكين -المحسوب على تيار الصقور في الحزب الجمهوري- عن تفاؤله بأن تسهم المفاوضات الجارية بحل عقدة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة في أسرع وقت، ونفى أن يكون الوفد قد أتي للتدخل في هذه المسألة التي تعد شأنا عراقيا بحتا. وكان ماكين قد أعلن في مؤتمر صحفي عقده السبت بمقر السفارة الأميركية ببغداد عن خيبة أمل بلاده لتأخر تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، لكنه استبعد أن يؤثر ذلك على موعد انسحاب قوات بلاده من العراق في العام 2011. أما ليبرمان فقد أشاد بتطور قدرات قوات الأمن العراقية وعلى نحو يمكنها من إدارة الملف الأمني في البلاد بعد انسحاب القوات الأميركية، ونوه بأن ما يؤكد قدرة قوات الجيش والشرطة العراقية على إدارة الملف الأمني عدم تدخلهما بالأمور السياسية الجارية في البلاد.