تختتم منافسات الجولة العاشرة من دوري زين السعودي مساء اليوم بمواجهتين، إذ يلتقي الاتفاق والحزم على ملعب الأول، فيما يستضيف الفيصلي نظيره التعاون. الاتفاق – الحزم يسعى الاتفاق جاهداً إلى خطف وصافة الترتيب من خلال تحقيقه النقاط الثلاث وزيادة رصيده إلى 19نقطة، والفريق مرشح لذلك عطفاً على المستويات التصاعدية التي قدمها من مباراة إلى أخرى، وكان آخرها الفوز الساحق على الرائد في عقر داره بثلاثية نظيفة، والمدرب الروماني أيوان مارين نجح في إقناع الجماهير بقدراته التدريبية بعد أن كان على مشارف الرحيل إثر المستويات والنتائج المتواضعة في بداية الموسم. الخطوط الاتفاقية باتت أكثر قوة وتلعب كرة جميلة، ما جعل الفريق يقفز إلى المركز الثالث بفارق الأهداف عن الوصيف النصر، لذا لن يكون للمدرب الروماني أيوان هدف سوى الفوز ولا شيء غيره لمواصلة رحلة البحث عن الصدارة، وأجندته مليئة بالأوراق الرابحة خصوصاً في مناطق المناورة بفضل مهارة الشاب يحيى الشهري وقتالية إبراهيم المغنم والبرازيليين لازاروني وسبستيان، كما أن صالح بشير ويوسف السالم قادران على القيام بواجباتهما الهجومية على أكمل وجه. وعلى الطرف الآخر، يدخل الحزم المواجهة بظروف أكثر من صعبة، إذ يقبع في ذيل الترتيب بثلاث نقاط فقط، وعلى رغم أن المشوار لا يزال طويلاً، إلا أنه الأكثر ترشيحاً لتوديع دوري الأضواء في حال مواصلة تقديم العروض الباهتة، إذ يعتبر الفريق الوحيد حتى الآن الذي لم يتذوق طعم الانتصار واكتفى بثلاث تعادلات، ولم يعد قادراً على الصمود كما فعل في المواسم السابقة عندما كان يطلق عليه حزم الصمود. ويعتمد مدرب الفريق على الاجتهادات الفردية لبعض لاعبيه أمثال أحمد مناور وحسين صابر والسنغالي روبيز، إلا أن ذلك لا يكفي لتحقيق النتائج الإيجابية في ظل جاهزية الفرق الأخرى، ولا شك أن مهمة الحزم في غاية الصعوبة للخروج بأفضل النتائج في ظل الفوارق الفنية الكبيرة التي تصب في مصلحة أصحاب الضيافة. الفيصلي - التعاون مواجهة متكافئة إلى أبعد الحدود عطفاً على التقارب النقاطي والتنافس الذي يجمع الطرفين، فالفيصلي يقف في المركز السادس ب12نقطة بفارق نقطة واحدة عن ضيفه التعاون الذي يحتل المركز السابع. الفيصلي قدّم مستويات أكثر من رائعة هذا الموسم بعد عودته مجدداً إلى دوري الكبار، ويلعب أفراده بقتالية عالية تقلّص الفوارق الفنية بينه وبين الفرق الكبيرة، كما أن مدربه يجيد قراءة الفريق المقابل باكراً ويتعامل بكل مثالية مع مجريات المباراة، ودائماً ما يعتمد على البحث عن السيطرة على مناطق المناورة عندما تكون المواجهة تحت أنظار محبيه، وينجح في ذلك بوجود المخضرم وصل الله الذويبي والشاب فهد مبارك وغيرهما من النجوم الذين تعوّل عليهم الجماهير الشيء الكثير لتأكيد بقاء سفير حرمة موسماً آخر في دوري المحترفين. وعلى الضفة الأخرى، يملك التعاون الطموح ذاته، وهو الآخر قدّم مستويات رائعة وحقق نتائج كبيرة أمام فرق تفوقه من جميع النواحي، وطموحاته باتت تعانق السماء لضمان البقاء بل والمزاحمة على أفضل المراكز، ونجح مدربه الروماني جورجي في توظيف إمكانات لاعبيه كما يجب، ولا يتردد في الاعتماد على الكرات المرتدة التي أثبتت أنها أفضل سلاح للفريق في ظل إجادة تنفيذها من الثنائي الخطر جداً محمد الراشد وبدر الخميس اللذين قادا الفريق إلى أكثر من انتصار.