استؤنفت العلاقات الديبلوماسية السورية - العراقية بعد انقطاع دام أكثر من ربع قرن، ورفع العلم العراقي فوق مبنى السفارة في دمشق أمس بالتزامن مع رفع العلم السوري فوق السفارة في بغداد ورفع وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي العلم العراقي فوق سفارة بلاده بحضور معاون وزير الخارجية السوري فاروق طه، كما رفع معاون وزير الخارجية أحمد عرنوس علم بلاده فوق السفارة السورية في بغداد بحضور وكيل وزارة الخارجية العراقية محمد الحاج حمود. وأكد عباوي أهمية هذه المناسبة في إعادة بناء العلاقات بين البلدين. وقال في تصريحات صحافية:"ان هذه المناسبة تعكس الإدارة القوية والتصميم والنيات الطيبة لكلا البلدين الشقيقين في استئناف العلاقات الديبلوماسية وفي اعادة فتح العلاقات وبنائها على أسس متينة وقوية". وعبر عن تفاؤله بمستقبل هذه العلاقات وبمستقبل المنطقة واستقرارها. وأضاف:"نتطلع الى دور لسورية في مساعدة الشعب العراقي ودعم العملية السياسية في العراق". لافتاً الى ان وفداً أمنياً برئاسة وزير الداخلية العراقي جواد البولاني سيزور دمشق قريباً لإجراء محادثات مع الاجهزة المعنية بالجانب الأمني، مؤكداً ان تحسين العلاقات سيتحدد وفقاً لنتائج زيارة هذا الوفد. من جانبه، أعتبر طه هذه الخطوة"دعماً للعملية السياسية الجارية في العراق الشقيق، بما يحفظ وحدته أرضاً وشعباً وما يؤهله لاستعادة عافيته السيادية وانسحاب القوات الأجنبية من أرضه". وفي بغداد، رأى عرنوس ان رفع علم بلاده"خطوة مهمة في طريق تعزيز العلاقات بين الشعبين انطلاقاً من الجذور التاريخية التي تربط بينهما ومن المساحة الواسعة للمصالح المشتركة". وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية السورية تلقت"الحياة"نسخة عنه ان عرنوس أكد أثناء الاحتفال حرص بلاده على"إقامة علاقات وطيدة مع العراق في المجالات كافة ودعمها للعملية السياسية وكل الجهود الهادفة الى تأكيد وحدة العراق أرضاً وشعباً".