أفاد بيان لوزارة الخارجية العراقية أمس ان وكيل الوزارة حامد البياتي التقى الوفد الديبلوماسي والأمني السوري الذي يرأسه السفير محمد سعيد البني للعمل لإعادة فتح السفارة السورية في بغداد. وأوضح البيان انه"جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية والقضايا السياسية بين البلدين وضرورة تطوير العلاقات وتنفيذ قرار إعادة العلاقات الديبلوماسية بين الشعبين الشقيقين". وأضاف انه"تم كذلك بحث القضايا الأمنية وتعاون سورية مع العراق في ضبط الحدود، ومنع تسلل المجرمين ودعم العملية السياسية في العراق، بالإضافة الى بحث العلاقات الاقتصادية المشتركة وسبل تطويرها ومسألة الاموال العراقية في سورية ومناقشة قضايا المياه". وزاد البيان ان الجانبين"أبديا استعدادهما لتطوير العلاقات على كل الأصعدة، بما يخدم مصلحة البلدين والارتقاء بهذه العلاقة الى اعلى المستويات". وكانت وكالة الانباء السورية اعلنت الاثنين ان"الوفد سيعد لإعادة افتتاح السفارة السورية فى بغداد واجراء محادثات مع المسؤولين العراقيين حول كل ما يعترض تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات". وأضافت ان"الوفد السوري برئاسة السفير محمد سعيد البني سيسلم رسالة من وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الى نظيره العراقي هوشيار زيباري تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين". وتتهم واشنطنوبغداد سورية بالسماح بتسلل المقاتلين الى العراق عبر حدودها. وكان الشرع قال الخميس:"نحن منفتحون جداً على علاقات اخوية وحسن جوار مع العراق لازالة كل لبس وكل اتهام حول التسلل بالأدلة والوقائع". وأضاف ان بلاده ترغب بالاتصال مع المسؤولين العراقيين كي"نتأكد بالقول والفعل عن مثل هذه المزاعم، وايجاد الحلول لها إن وجدت، لأن أي حدود معرضة للتسلل بما فيها حدود الولاياتالمتحدة". وكانت دمشق أعلنت الثلثاء انها نشرت 7500 عنصر من حراس الحدود موزعين على 500 مخفر للحؤول دون التسلل. وكانت العلاقات الديبلوماسية بين البلدين قطعت في الثمانينات خلال الحرب العراقية الايرانية. وكانت سورية ممثلة حتى الآن بقسم لرعاية المصالح في العراق، في حين كان لبغداد قسم لرعاية المصالح في دمشق. وحصل تقارب بين البلدين في عهد نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي اطاحه في نيسان ابريل 2003 تحالف أميركي بريطاني.