بغداد - أ ف ب - حضر وزير التجارة العراقي محمد مهدي صالح في بغداد امس حفلة معاودة افتتاح المركز التجاري السوري، ووصف هذه الخطوة بأنها "بارزة على طريق تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين". وأعلن ان العراق سيعاود قريباً فتح المركز التجاري العراقي في دمشق، مشيراً الى ان حجم التبادل التجاري بين البلدين يقارب 150 مليون دولار منذ بداية السنة. وعلم من الوفد السوري الذي حضر حفلة فتح المركز التجاري السوري ان من المنتظر وصول وفد من وزارة الخارجية السورية منتصف ايلول سبتمبر الجاري الى بغداد لتفقد مبنى السفارة السورية المقفل منذ قطع العلاقات بين البلدين عام 1980. وأعرب خالف رعد المدير العام للمناطق الحرة في سورية عن "الأمل بأن تساهم معاودة فتح المركز التجاري السوري في بغداد في تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين" وبأن "تعقب هذه الخطوة خطوات طبقاً لما يحصل من تقدم في العلاقات وسبل من أجل رفع المعاناة عن شعبنا في العراق". وبدأ العراق وسورية عام 1997 تطبيع العلاقات بينهما لكنهما لم يعيدا بعد العلاقات الديبلوماسية. واعيد فتح الحدود العراقية - السورية عام 1997 بعد اغلاق استمر 17 سنة. ووقع البلدان في آب اغسطس الماضي اتفاقاً لمعاودة تأهيل خط الانابيب العراقي الذي يربط بين آبار النفط في كركوك وميناء بانياس السوري على البحر المتوسط، على رغم معارضة واشنطن هذا المشروع. وأكد وكيل وزارة النفط العراقية طه حمود موسى في تصريح الى صحيفة "الزوراء" الاسبوعية أمس ان "تصدير النفط عبر الأراضي السورية قرار صدر بالاتفاق مع سورية وليس لأميركا الحق في معارضته. ان هذه التصريحات الأميركية لا ترتكز الى أي سند قانوني طبقاً لبنود مذكرة التفاهم" الخاصة باتفاق "النفط للغذاء". وتابع ان الاتفاق "لم ينص على منع العراق من تصدير نفطه عبر المنافذ المغلقة سابقاً، والعراق سيلتزم إبلاغ الاممالمتحدة عند بداية الضخ في هذا الانبوب". واعتبر ان الولاياتالمتحدة تعارض هذا المشروع "لأغراض سياسية سيئة، وهي محاولة لإحباط أي تحسن في العلاقات بين البلدين الشقيقين، العراق وسورية"