قال لبيد عباوي، وكيل وزارة الخارجية العراقية ل"الحياة"ان استئناف العلاقات الديبلوماسية بين بغداد ودمشق وفتح السفارة السورية سيسبقان زيارتي الرئيس العراق جلال طالباني ورئيس الحكومة ابراهيم الجعفري للعاصمة السورية. وأضاف ان الوفد السوري الذي زار بغداد"ألح لتزويده ملفات كاملة بأسماء السورين المعتقلين لدى السلطات العراقية، وطبيعة ارتباطهم لأن السوريين يشككون باتهامات بتورط هؤلاء المعتقلين بعلاقات مع اجهزة سورية". وأكد نصير العبادي، نائب رئيس هيئة أركان الجيش العراقي ان"توجهاً سورياً جديداً يتبلور لتسوية كل الملفات الأمنية العالقة"بين البلدين. وقال ل"الحياة"ان مؤشرات الى"التعاون المكثف والبناء"أظهرها الوفد الأمني السوري خلال زيارته بغداد قبل ايام. وتوقع"مزيداً من اللقاءات والتنسيق لدرس آليات للتعاون الأمني من أجل معالجة ملف الحدود ووقف تسلل الارهابيين"الى العراق. وأشار الى ان السوريين"لمحوا الى ان عملية ضبط الحدود تتطلب كثيراً من النفقات المالية، وهو أمر يجب ان يؤخذ في الاعتبار عند مناقشة هذا الملف". الى ذلك، قال ل"الحياة"سعد جواد قنديل، القيادي البارز في"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"بزعامة عبدالعزيز الحكيم ان"ايران تتقدم على سورية في التعاون الأمني مع العراق، واكثر الارهابيين يتسللون من الأراضي السورية"، نافياً وجود توجه لابرام اتفاق أمني عراقي ايراني سوري. وعلمت"الحياة"ان ايران عرضت على السلطات العراقية فكرة التعاون الأمني بين الدول الثلاث، وابدت استعدادها لتحمل بعض تكاليف ضبط الحدود السورية العراقية. في غضون ذلك، قال جواد المالكي، رئيس لجنة الأمن والدفاع في الجمعية الوطنية البرلمان العراقية ل"الحياة"ان خططاً أمنية جديدة ستنفذ ضد الجماعات المسلحة، موضحاً ان"كلام رئيس الوزراء على استتباب الأمن في غضون سنتين، لن يفضي الى احباط في الشارع العراقي، لأن التحسن في الوضع الامني سيكون مضطرداً الى ان تكتمل العملية الأمنية ويتحقق القضاء على الارهابيين نهائياً". وعلى صعيد التغييرات في وزارة الداخلية العراقية، علم ان الوزير بيان جبر وقع قراراً بإحالة 180 ضابطاً برتبة رفيعة على التقاعد، في اطار"حملة التطهير"التي تطاول من تصفهم أوساط"الائتلاف الموحد"الشيعي باتباع النظام السابق. وكان اللواء حكمت موسى، وكيل الداخلية، مسؤول الأمن في بغداد، ضمن من شملتهم الحملة.