أوضح تقرير رسمي نشرته صحيفتا "داغنس نيهيتر" و "مترو" السويديتان المستقلتان والواسعتا الانتشار، في وقت واحد قبل أيام،"تزايد طلبات اللجوء المقدمة من العراقيين الى السويد"، وأكدتا أن"كل ثاني لاجىء من العراق يتوجه الى السويد"وبأن"ثمانية من عشرة منهم يحصلون على حق الاقامة". وأوضح التقرير وجود عشرات آلاف اللاجئين العراقيين في السويد، وأن الالاف منهم يغادرون بلادهم شهريا الى البلدان الاخرى ومنها السويد، جراء"العنف المتصاعد في العراق واليأس من استقرار الاوضاع الأمنية في بلدهم". وذكرتا أن عدد اللاجئين خلال تشرين الأول أكتوبر وصل الى ثلاثة اضعاف عددهم خلال الأشهر الأولى من العام الحالي، وأكدتا وصول أكثر من 1000 لاجىء عراقي خلال الشهر الماضي وحده. وتشير تقارير المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بحسب ما جاء في الصحيفتين الى تصاعد نسبة اللاجئين العراقيين الذين يطرقون أبواب سفارات السويد في الدول المجاورة للعراق، الا انها أوضحت ان"قوانين اللجوء في السويد لا تمنح السفارات صلاحية البت في تلك الطلبات، بل من واجبها ان تتسلم طلبات بعض العراقيين الذين لهم اقارب من الدرجة الاولى في السويد وترسلها الى دائرة الهجرة للبت فيها". وأشار التقرير الى أن السفارة السويدية في سورية"سجلت في الفترة الاخيرة تصاعداً كبيراً في عدد الطلبات المقدمة من عراقيين. وذكر بأن مسؤول قسم الهجرة في السفارة لييف اريكسون توقع"استمرار تزايد اعداد طلبات اللجوء بسبب نفاد الاموال المدخرة للعراقيين المقيمين الى سورية". وأكد التقرير تلقي السفارة"حوالي 1000 طلب لجوء أسبوعياً بعدما كان العدد لا يتجاوز 100 طلب في الأسبوع في الفترات الماضية". وأوضح انه خلال العام الحالي 2006 وصل الى السويد قرابة ستة آلاف عراقي من طالبي اللجوء، ونقل عن نائب رئيس دائرة اللجوء في مصلحة الهجرة ان"ادارته وافقت خلال الاشهر الاربعة الاخيرة على 85 بالمئة من طلبات لجوء العراقيين، وان غالبية الطلبات التي رفضت تعود الى لاجئين من شمال العراق"لاختلاف الأوضاع فيها"، مشيراً الى أن الموقف النهائي من هذه الطلبات لم يحسم بعد وسيتحدد في ضوء قرار منتظر من"محكمة الهجرة".