دعت منظمة "هانديكاب انترناشونال" المجموعة الدولية الى وضع معاهدة لحظر استخدام القنابل العنقودية لأنها تصيب الضحايا من دون تمييز. واكدت المنظمة في تقرير شامل هو الاول عل الصعيد الدولي بأن 98 في المئة من ضحايا القنابل العنقودية"هم من المدنيين ويصابون خلال حياتهم اليوميه"في اربعة وعشرين بلدا ومنطقة ملوثة منها لبنانوالعراق. واتهم رئيس المنظمة الدولية الاطراف الدولية ب"افتقادها الرغبة السياسية لوقف استخدام القنابل العنقودية غير الدقيقة عسكرياً والتي تصيب المدنيين في محيط شعاعه كيلومتر". وقدر انجيلو سيمونادزي"كميات القنابل العنقودية بأربعة بلايين قنبلة مخزنة في مستودعات السلاح علاوة عن 360 مليوناً تم استخدامها منها 30 مليوناً لم تنفجر بعد". وتشبه القنابل العنقودية الالغام المضادة للأشخاص والتي توصف بأنها"سلاح الجبناء". وتعنى منظمة"هانديكاب انترناشونال"بالمعاقين في العالم وبخاصة ضحايا القنابل العنقودية والالغام. وأكد التقرير الدولي ان اسرائيل"اطلقت ما لا يقل عن اربعة ملايين من القنابل الصغيرة، التي تحتويها القنابل العنقودية، خلال حرب تموز وآب يوليو واغسطس 2006، واصابت 494 ضحية منهم 376 جريحا و118 قتيلا". وقدر عدد المصابين العسكريين بنسبة 3 في المئة فقط من اجمالي ضحايا القنابل العنقودية في لبنان ما يؤكد افتقادها الدقة ونية الجيش الاسرائيلي اصابة المدنيين في محيط جغرافي واسع. ويتواصل سقوط ضحايا القنابل الاسرائيلية في لبنان، رغم انتهاء الحرب، بأكثر من اثنين في كل يوم. واوضح تقرير"هانديكاب انترناشونال"ان استخدام اسرائيل قنابل عنقودية من صنع محلي واميركي بالاضافة الى قنابل صينية الصنع وجدت في المناطق الملوثة. وكانت المنظمة الدولية اجرت تحقيقا في جنوبلبنان في الشهر الماضي واستندت الى تقارير اعلامية نسبت فيه الى الجيش الاسرائيلي اطلاق 1800 قذيفة"ام 26"احتوت على 1.59 مليون قنبلة"ام 77". ولايشمل هذا العدد القنابل التي القيت من الجو والاخرى التي اطلقتها المدفعية. وتقدر الاممالمتحدة نسبة القنابل التي لم تنفجر ب 40 في المئة بينما قدرتها المصادر الاسرائيلية الرسمية بنسبة 23 في المئة. كما اطلقت المدفعية الاسرائيلية 160 الف قذيفة 20 في المئة منها يشتبه في كونها قنابل عنقودية بما يعني ان 2.8 مليون قنبلة صغيرة اضافية تم اطلاقها". ويكشف التقرير ايضا ان اسرائيل اطلقت عددا كبيرا من القنابل العنقودية في الايام الاخيرة من الحرب ويذكر تفسيرات زيادة عدد القنابل"بالاخفاق في اصابة الآليات المتحركة التابعة للمقاومة بالاسلحة الدقيقة وكذلك بتغير القيادة العسكرية من قائد سلاح البر الاسرائيلي الى زميله في سلاح الجو الذي اعتقد بجدوى القنابل العنقودية". كما ذكرت منظمة"هانديكاب انترناشونال"استنادا الى تقارير سابقة حول استخدام حزب الله قنابل عنقودية حملها في رؤوس الصواريخ. واصابت القنابل 13 منهم قتيل و12 جريحا في شمال اسرائيل. وتحدثت التقارير عن وجود قنابل سورية وصينية الصنع. وكانت اسرائيل ذكرت ان حزب الله اطلق 3970 صاروخاً خلال الفترة 12من تموز الى 14 آب. ويأتي لبنان في المرتبة السادسة ضمن المناطق المنكوبة في العالم. وحصدت القنابل العنقودية 4813 بين جريح وقتيل في لاوس منذ مطلع العام الجاري و 2060 في العراق و1275 في فيتنام التي كان الاحتلال غادرها منذ اكثر من ثلاثة عقود و701 في افغانستان و624 في الشيشان. وذكر التقرير الدولي ان 24 بلدا ومنطقة"ملوثة"بالقنابل العنقودية وتعد غالبية الضحايا من المدنيين وبشكل خاص ضمن الاطفال والكهول الذين يعاودون نشاطهم في الحقول بعد انتهاء النزاع. ودعا رئيس"هانديكاب انترناشونال"الى حظر استخدام القنابل العنقودية"لأنها تفتقد الدقة العسكرية وتصيب الضحايا من دون تمييز خلال النزاع وبعده". وألح على اهمية تعزيز جهود المنظمات الانسانية والمتخصصة"في تحديد المناطق الملوثة وتوفير المعلومات للمدنيين والمساعدة للضحايا"الذين تعدمهم القنابل العنقودية. وذكر ان نحو 20 بلدا فقط يبحث امكانية وضع معاهد دولية لوقف استخدام القنابل العنقودية.