أعلنت الناطقة الرسمية باسم مركز التنسيق لنزع الألغام في جنوب لبنان داليا فران أن المركز سيقوم في العام الحالي بتنظيف نحو 12 في المئة من الأراضي الملوثة بمخلفات الألغام والقنابل العنقودية التي خلفتها إسرائيل خلال عدوانها صيف العام 2006م على لبنان خصوصا بعدما قدمت المملكة العربية السعودية مبلغ مليون دولار أميركي للمساهمة في أعمال نزع الألغام والقنابل العنقودية التي تشكل خطرا دائما على أهالي وسكان جنوب لبنان . وأكدت فران في حديث لصحيفة الشرق اللبنانية نشرته اليوم رفض إسرائيل لغاية اليوم تسليم خرائط للكشف عن مواقع الألغام والقنابل العنقودية مشيرة الى بقاء 1061 موقعا ملوثا بالإلغام والقنابل العنقودية الإسرائيلية وهي تحوي ما يقارب 375 ألف لغم وبخاصة قرب الخط الأزرق الحدودي الدولي الذي يفصل لبنان عن شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة بعمق يمتد من واحد الى ثلاثة كيلومترات . وقالت / ان هذه القنابل من أسوأ ما تعرض له لبنان في حرب تموز حيث استخدمت كمية هائلة من القنابل تقدر ببضعة ملايين على مساحة ضيقة من الأراضي التي يستخدمها المزارعون والأهالي والأطفال في الجنوب اللبناني .. لافتة الى أن آخر مواطن جرح وشوه وجهه بإنفجار قنبلة عنقودية داخل حقله في بلدة السريرة بمنطقة البقاع الغربي من لبنان في أوكتوبر الماضي ومنذ انتهاء الحرب وحتى اليوم هناك 264 إصابة بين قتيل وجريح من ضمنها 27 قتيلا وسقوط نحو 55 بين قتيل وجريح من العاملين على نزع القنابل العنقودية من ضمنهم 14 قتيلا لبنان بعضهم من الجيش اللبناني والأمم المتحدة والفرق العاملة على نزغ القنابل والألغام . وأشارت الى ان فرق التنظيف الدولية واللبنانية قامت حتى الآن بتنظيف عدد كبير من أراضي جنوب لبنان من القنابل العنقودية والالغام حيث نزعت ما يقارب ال 152 ألف قنبلة عنقودية خلال السنتين الماضيتين كما أن بعض المدنيين قاموا بتنظيف القنابل التي انفجر بعضها بأيديهم فقتلتهم أو جرحتهم . كما رأت أن المطلوب حاليا نحو 44 فريق عمل جديد حتى يتمكنوا من حل مشكلة القنابل العنقودية في المساحة المزروعة بالألغام والقنابل. //انتهى// 1404 ت م