يتوقع ان تبرز خلال قمة حلف شمال الأطلسي في ريغا لاتفيا اليوم، أهمية لعب إيران دوراً في إخراج قوات الحلف من "المستنقع الأفغاني"، بعد دعوات الى إشراك طهران ايضاً في حل للمأزق العراقي. ويستعد الرئيس الفرنسي جاك شيراك لتقديم استراتيجية تقضي بإنشاء"مجموعة اتصال"للتنسيق بين الدول المعنية بالوضع في أفغانستان، في حين شدد مصدر فرنسي رفيع المستوى على"ضرورة مساهمة دول المنطقة بما فيها ايران"في تلك الاستراتيجية. وفي وقت أكد الرئيس الأميركي جورج بوش عشية القمة أن أفغانستان مسرح ل"الحرب الشاملة"التي أعلنها على الإرهاب، وان أي فشل في تلك الحرب سيكون كارثياً، اعد نظيره الفرنسي اقتراحات في شأن أفغانستان تفصّل في مقال ينشر اليوم في صحف 26 من الدول الأعضاء في الأطلسي. ويعتبر الاقتراح الفرنسي أن زيادة عدد القوات العاملة في أفغانستان ليس الحل الأفضل، بل تعزيز دعم حكومة الرئيس الأفغاني حميد كارزاي وأجهزتها. ويتوقع أن يكون لتعاون طهران ثمن يصب في خدمة ملفها النووي أو في حصولها على قطع غيار لطائراتها المتهالكة، والتي كان آخر كوارثها تحطم طائرة عسكرية من طراز"أنطونوف 47"أمس. راجع ص9 وأعلن قائد الشرطة الإيرانية الجنرال اسكندر مؤمني ان حصيلة الحادث بلغت 39 قتيلاً بعدما قضى ثلاثة جرحى متأثرين بجروحهم بعد نقلهم إلى المستشفى. وعثر على الصندوق الأسود للطائرة المحترقة ونقل إلى المختبرات المخصصة لتحليل بياناته. وفيما تسعى الدول الكبرى إلى الاتفاق على نص قرار في مجلس الأمن لفرض عقوبات على إيران ترفضه روسيا والصين، أعلن قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال يحيى رحيم صفوي أن الغربيين مرغمون على القبول بإيران كقوة إقليمية تملك التكنولوجيا النووية المدنية. وقال خلال تجمع للباسيج متطوعي الحرس الثوري:"توصلت القوى الكبرى إلى خلاصة مفادها أن إيران القوية دولة لا تقهر، وهي مرغمة على قبولها كقوة إقليمية تملك الطاقة النووية المدنية وعلى إقامة تفاهم إيجابي معها". ورأى أن"الولاياتالمتحدة وإسرائيل وبعض الدول العربية"تعمل بهدف مشترك ل"منع إيران من التحول إلى قوة إقليمية من الطراز الأول في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والفكرية". يأتي ذلك في وقت أُعلِن عن زيارة مرتقبة لرئيس الوكالة الروسية للطاقة الذرية سيرغي كيريينكو إلى طهران في التاسع من الشهر المقبل. على صعيد آخر، انتهت بسلام أزمة احتجاز رهائن غالبيتهم من الطلاب استمرت 150 دقيقة في ثانوية في طهران، بعدما أقنع طبيب نفسي أحضرته الشرطة محتجز الرهائن بالاستسلام. وأفيد ان منفذ العملية كان جندياً سابقاً شارك في الحرب العراقية - الإيرانية وأراد لفت اهتمام الحكومة إلى الإهمال الذي يعانيه قدامى المحاربين.