أعلنت السفارة الفرنسية في نجامينا امس، ان رتلاً كبيراً من المتمردين التشاديين شوهد يتقدم نحو الغرب على بعد اقل من 400 كلم شرق العاصمة التشادية، مما ينذر باحتمال وقوع معارك في محيطها. وجاء في بيان للسفارة ان"الوضع العسكري تطور فجاة صباح اليوم امس وتأكد زحف رتل كبير في منطقة باتا في اتجاه غرب البلاد". وأضاف البيان"ان احتمال وقوع معارك في ضواحي نجامينا ليس مستبعداً خلال الساعات ال24 المقبلة. ولذلك تدعو السفارة الرعايا الفرنسيين في نجامينا الى عدم مغادرة منازلهم بعد غروب الشمس". وأكد مصدر عسكري في نجامينا ان هؤلاء المتمردين ينتمون الى تجمع القوى الديموقراطية وهي حركة استولت السبت على بلدتين في شرق تشاد، قرب الحدود مع السودان، وهما بيلتين وام زوير. وأوقفت حركة اخرى تدعى تجمع القوى الديموقراطية والتنمية امس، هجوماً شنته على نظام الرئيس ادريس ديبي وانسحبت من مدينة ابيتشيه 700 كلم شرق نجامينا بعدما استولت عليها اول من امس. وقال وزير الدفاع بشارة عيسى جاد الله ان القوات التشادية استعادت السيطرة على أبيتشيه وهي مركز عسكري. وقال عمال اغاثة في أبيتشيه ان مروحيات للجيش التشادي شوهدت تحوم فوق البلدة امس، فيما نقلت حوالى 12 آلية عسكرية جنوداً الى داخلها. وأضاف عمال الإغاثة ان لا اثار لوقوع اشتباكات على رغم سماع دوي اطلاق نار محدود شرق مركز البلدة. وأعقبت هجوم المتمردين على البلدة، عمليات نهب وسرقة للمباني الحكومية. وقال عمال الإغاثة ان عدداً من المنشآت التابعة لمنظمات انسانية استهدفت ليل السبت -الاحد، من بينها مساكن عاملين في منظمات معنية بحقوق الانسان. وتركزت جهود الإغاثة في أبيتشيه التي استقبلت حوالى 20 ألف لاجئ سوداني نزحوا الى معسكرات الاغاثة في شرق البلاد هرباً من أعمال العنف التي اندلعت في اقليم دارفور. واتهم الرئيس التشادي ادريس ديبي الحكومة السودانية بتمويل الجماعات المتمردة التي تحاول اسقاطه، فيما وجه السودان اتهامات لتشاد بدعم الفصائل المتمردة في دارفور.