أعلنت تشاد أمس الجمعة ان هناك"حال حرب"بينها وبين جارها السودان بعد هجمات على بلدة حدودية شنها متمردون تقول تشاد ان الحكومة السودانية سلّحتهم. ووصفت الحكومة التشادية في بيان الرئيس السوداني عمر حسن البشير بأنه"عدو لتشاد"، وقالت ان"تشاد اليوم في حال حرب مع السودان". وجاء الموقف التشادي بعدما أعلن متمردون تشاديون الخميس انهم يعتزمون شن هجوم جديد لمحاولة اطاحة الرئيس ادريس ديبي الذي كان توعد بمقاومتهم وملاحقتهم في السودان المجاور اذا اقتضت الضرورة. وقال محمد نور رئيس جماعة متمردين انشئت حديثاً تدعى حركة"التجمع من أجل الديموقراطية والحرية"ل"رويترز"في محادثة هاتفية ان هجوم قواته على بلدة تشادية حدودية الأحد الماضي كان تحركاً تكتيكياً محضاً. وقال في اول محاورة معه منذ القتال على بلدة ادري الواقعة على حدود تشادالشرقية مع السودان:"لم نستخدم سوى اقل من سدس قواتنا في ذلك الهجوم". وتقول حكومة تشاد انها تسيطر سيطرة قوية على بلدة ادري وقام الرئيس ديبي الذي وصف المتمردين بأنهم"مغامرون"بزيارة البلدة يوم الخميس لحشد سكانها والقوات الحكومية. وخلال زيارته لبلدة ادري اتهم ديبي حكومة الرئيس عمر البشير بتوجيه هجوم المتمردين على المدينة الاحد. وقال لحشد من الناس في الميدان الرئيسي للبلدة"تلقى جيش تشاد الوطني أوامر بالدفاع عن حدودنا وكذلك باستخدام حقه في مطاردة أي مهاجم يضر تشاد داخل الاراضي السودانية". وتقول الحكومة التشادية ان جيشها صد هجوم المتمردين على ادري وقتل قرابة 300 منهم. وافاد مصدر قريب من الرئاسة التشادية ان رئيس اركان الجيوش الفرنسية الجنرال هنري بنتيجيا التقى امس الرئيس ديبي في نجامينا قبل التوجه الى ابيشي في شرق البلاد لتفقد القوات الفرنسية المنتشرة هناك. واوضح المصدر ان بنتيجيا اجرى محادثات استغرقت ساعة ونصف الساعة مع ديبي حول التعاون بين تشاد وفرنسا وخصوصاً الاحداث التي جرت في بلدة ادري.