سقط 26 قتيلاً بينهم 22 سقطوا في ثلاثة تفجيرات انتحارية استهدفت سوقاً شعبية في بلدة تلعفر، في وقت ارتفعت حصيلة قتلى تفجيرات مدينة الصدر الى 215 بعد وفاة عشرات الجرحى ليلاً. واندلعت اشتباكات بين مسلحين شيعة وسنة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية قرب مسجد سني في حي الحرية، لكنها لم تسفر عن وقوع اصابات. وفي تلعفر، أعلن مسؤول إداري في البلدة مقتل 22 شخصاً واصابة 26 آخرين في ثلاثة تفجيرات استهدفت تجمعاً في سوق البلدة قبل ظهر أمس. وقال قائم مقام تلعفر العميد نجم عبدالله إن القتلى والجرحى سقطوا في"انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري، تلاه تفجيران انتحاريان بواسطة أحزمة ناسفة". وأضاف أن"التفجيرات استهدفت تجمعاً بشرياً في سوق المعارض لبيع السيارات شمال تلعفر"، مشيراً الى أن"هذه الحصيلة غير نهائية". وأوضح ان السلطات فرضت حظراً للتجول في البلدة انتهى عصر أمس. وفجر مسلحون مكتب"الشهيد الصدر"التابع للزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر في وسط مدينة بعقوبة. وقال شهود ومصدر أمني إن"مسلحين هاجموا المكتب الواقع في سوق بعقوبة وسط المدينة، وأضرموا النار فيه". وأضافوا أن"المسلحين زرعوا ثلاث عبوات داخل المكتب وفجروه ما ألحق اضراراً جسيمة بالمبنى". وقالت مصادر في الشرطة إن"قوة أميركية - عراقية مشتركة دهمت المكتب واعتقلت حراسه الخمسة"من دون معرفة الأسباب. وأفاد شهود بأن"مسلحين فجروا مئذنة حسينية السيد عبدالكريم المدني بزرع عبوات في محيطها"، مشيراً الى أنها"الأكبر في بعقوبة حيث يبلغ ارتفاعها حوالي 25 متراً"، ولم يسفر الحادث عن سقوط ضحايا. وفي غضون ذلك، أعلنت مصادر طبية ارتفاع عدد قتلى التفجيرات التي استهدفت مدينة الصدر الشيعية الى 215 في حصيلة جديدة. وأفادت مصادر في اقسام الاحصاء في مستشفيات مدينة الصدر بأن"عدد القتلى بلغ 202 وعدد الجرحى 256"، لكن وكالة"أسوشييتد برس"أكدت أن عدد القتلى ارتفع الى 215 والجرحى 257. وتوقعت المصادر"ارتفاع"حصيلة الضحايا نظراً الى"كثرة الحالات الصعبة التي يعاني منها بعض المصابين". وكانت المصادر أعلنت أول من أمس مقتل 152 واصابة 236 آخرين في انفجار أربع سيارات مفخخة هزت هذه الضاحية الشيعية. وأعلن مصدر أمني أن"أكثر من 13 قذيفة هاون استهدفت حي الاعظمية ليل الخميس أول من امس"بعد تفجيرات مدينة الصدر، ما اسفر عن اصابة 10 أشخاص. وأفاد سكان حي الشعلة الشيعي في غرب بغداد بأن قذيفتي"مورتر"على الأقل سقطتا على الحي. الى ذلك، أعلن الجيش الأميركي أن قواته قتلت أربعة"متمردين"واعتقلت ستة آخرين خلال عملية دهم استهدفت خلية لتفخيخ السيارات شمال بغداد. وأوضح بيان للجيش أن"القوة تعرضت إلى اطلاق نار من مسجد قرب المبنى المستهدف لدى اقترابها منه في قرية الطارمية المضطربة الى الشمال من بغداد". وأضاف أن اشتباكات"وقعت مع المهاجمين، ما أدى إلى مقتل اربعة منهم"، موضحاً أن"القوة حاصرت المسجد واعتقلت ستة آخرين بينهم اثنان جرحى بعدما غادروه". وأكد"أنهم على علاقة بخلية تابعة لتنظيم القاعدة متورطة بتفخيخ السيارات". وفي البصرة، قُتل جندي بريطاني بعد اصابته برصاص مسلحين خلال عملية في المدينة، بحسب بيان لوزارة الدفاع البريطانية. وأوضح البيان أن الجندي الذي ينتمي الى سرية المظليين أصيب بجروح مميتة خلال عملية"تفتيش واعتقال"في البصرة.