افتتح في بغداد اول معرض للصحافة الرياضية في العراق بمناسبة مرور 84 عاماً على اصدار اول صحيفة متخصصة في هذا المجال، إذ يتضمن هذا العرض عرضاً للمطبوعات التي صدرت بعد التاسع من نيسان ابريل 2003. ويقام المعرض في قاعة الشعب للألعاب الرياضية، اثر اقتراح قدمه الصحافي الرياضي هشام السلمان بالتعاون بين اللجنة الاولمبية وصحيفة"الزمان"الدولية اليومية. يذكر ان ابرز الصحف الرياضية التي صدرت بعد نيسان 2003 ولا تزال مستمرة هي"الرياضي الجديد"ورئيس تحريرها خالد جاسم، و"الملاعب"الصادرة عن اللجنة الاولمبية ويرأس تحريرها هادي عبدالله. واختفت اكثر الصحف انتشاراً بعد ان واجهتها ضائقة مالية ابرزها"سبورت تو دي"، وپ"الزمان الرياضي"التي شهدت نجاحاً لافتاً. وبدأ السلمان 42 عاماً عمله في الصحافة الرياضية مطلع الثمانينات محرراً في العديد من الصحف اليومية، واهتم كثيراً بتوثيق الانشطة الرياضية في عموم البلاد. ومجلة"الالعاب الرياضية"الصادرة في 22 من تشرين الثاني نوفمبر 1922 هي اول مطبوعة رياضية ترى النور في العراق، واصدرها الصحافي محمد السيد علي آل حمادي. وخلال ثمانية عقود، تعاقبت على الصدور مجلات وصحف يومية واسبوعية وملاحق رياضية مختلفة بلغ عددها 30 مطبوعة. ففي عام 1958، صدرت صحيفة"الفتوة"ثم صدرت عام 1963 صحيفة"الملاعب"ومجلة"الرياضي"، وفي مطلع السبعينات ظهرت صحيفة"الرياضي"وعام 1984 صدرت صحيفة"البعث الرياضي"التي استمرت حتى سقوط النظام السابق. وبرزت مع هذه المطبوعات اجيال من الصحافيين الرياضيين ممن عملوا على ترسيخ ثوابت العمل المهني في العراق، خصوصاً الراحلين ابراهيم اسماعيل وعبدالله العزاوي ويوسف جويدة وعبدالجليل موسى وسلمان علي وكذلك ضياء المنشئ وصفاء العبد. وابان تسعينات القرن الماضي، ظهرت صحف"الإثنين الرياضي"و"الزوراء"التي صدرت عن النادي الذي يحمل الاسم ذاته. وتصدر حالياً صحيفتان رياضيتان متخصصتان هما"الملاعب"و"الرياضي الجديد"، فضلاً عن ملاحق رياضية تصدر ضمن صحف يومية في مقدمها"العدالة"و"المؤتمر"و"الزمان". ويأمل منظمو المعرض الذي لقي إقبالاً واسعاً في يومه الاول، نقله الى جميع المدن العراقية، بعد ان تعهدت جهات عدة بنقله خارج البلاد.