انسحب الجيش الاسرائيلي من حي الزيتون شرق مدينة غزة امس بعد مقتل فلسطينيين بينهم سيدة مسنة وجرح اربعة اخرين، فيما دعت"كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية حماس سكان بلدة سديروت في جنوب اسرائيل للرحيل متوعدة بتكثيف اطلاق الصواريخ على هذه البلدة. وقالت مصادر امنية فلسطينية ان"قوات الجيش الاسرائيلي انسحبت من حي الزيتون شرق مدينة غزة مخلفة وراءها دماراً شاملاً للمنطقة بعد ان توغلت عشرات الآليات العسكرية فجر اليوم الثلثاء". واوضحت مصادر طبية ان"ايمن ضيف الله حسنين وهو في العشرينات وسعدية حرز 70 عاما استشهدا وجرح اربعة فلسطينيين آخرون برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي اثناء توغل الجيش الاسرائيلي". وذكر شهود عيان ان حسنين ناشط في"كتائب القسام"وقتل في اشتباك مع قوات الجيش الاسرائيلي. وكان مصدر امني وشهود عيان ذكروا ان قوة كبيرة من الجيش الاسرائيلي توغلت فجر امس في حي الزيتون وسط اطلاق كثيف للنيران، فيما نفذت مروحيات اسرائيلية غارة جوية على منزل في المنطقة نفسها. وقال المصدر الامني ان"عشرات الدبابات والاليات العسكرية توغلت مسافة كيلومترات عدة في منطقة الزيتون وتمركزت دبابات على طريق صلاح الدين الرئيسي الواصل بين شمال وجنوب قطاع غزة". واضاف ان"المروحيات اطلقت صاروخاً واحداً على الاقل على منزل واطلقت النار تجاه منازل الفلسطينيين في المنطقة نفسها". واوضح شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي احتل عدداً من المنازل، ووجه انذاراً الى اصحاب منزل يعود لعائلة ابو عاصي وهو من الجهاد الاسلامي بإخلائه تمهيداً لقصفه، لكن عشرات المواطنين تجمعوا داخل المنزل لحمايته. وقد ابتكر فلسطينيو قطاع غزة في الايام الاخيرة وسيلة جديدة لحماية منازل الناشطين اذ اصبحوا يقيمون دروعاً بشرية لمنع قصفها. واعتبرت حركة"حماس"في بيان امس ان"إحجام الصهاينة عن قصف البيوت المستهدفة في ظل التكاتف والتكتل الجماهيري بشأنها، يشكل فشلاً آخر للسياسة العسكرية الصهيونية". واضافت ان ذلك يشكل ايضا"اخفاقاً جديداً في سياق مسلسل الاخفاقات التي دأب الصهاينة على تجرعها على وقع صمود شعبنا وجسارة مقاومته وتماسك ابنائه". واكد الشهود العيان"وقوع اشتباكات مسلحة بين عدد من رجال المقاومة وقوات الاحتلال وسماع اصوات انفجارات". وقالوا ان الجرافات العسكرية بدأت بتجريف بساتين برتقال وزيتون، وان الجيش الاسرائيلي قصف المحول الرئيسي للكهرباء في المنطقة ما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي بالكامل. من جهة اخرى، دعت"كتائب القسام"سكان سديروت في جنوب اسرائيل للرحيل مؤكدة انها ستكثف اطلاق الصواريخ على هذه البلدة. وقال الناطق باسم"كتائب القسام"ابو عبيدة لوكالة:"سنستمر في اطلاق الصواريخ على سديروت ونطالب سكان سديروت باخلاء المستوطنة". واضاف ان"السبيل الوحيد لنجاة سكان سديروت هو الرحيل عن المستوطنة لانه سيكون هناك تكثيف للصواريخ". وقال ابو عبيدة"ان العدو الصهيوني يوهم سكان سديروت انه يستطيع من خلال عمليات التوغل والقصف التي يقوم بها يوميا وقف الصواريخ. نحن نقول اننا سنواصل اطلاقها وجميع الخيارات امامنا مفتوحة لصد هذه التوغلات". واكد انه"كلما زادت عمليات التوغل الاسرائيلية في المناطق الفلسطينية فان القسام سيستمر في قصف البلدات الاسرائيلية ولن يقتصر الرد على اطلاق الصواريخ فقط". جريح اسرائيلي واعلنت مصادر طبية وفي الشرطة الاسرائيلية ان اسرائيلياً اصيب بجروح خطيرة امس في انفجار صاروخ اطلقه فلسطينيون من قطاع غزة على سديروت. وجاء قصف سديروت فيما كانت مفوضة الاممالمتحدة لحقوق الانسان لويز اربور تزور بلدة سديروت. وتعرض موكب اربور لرشق بالحجارة لدى زيارتها مصنعا في البلدة. وكانت اسرائيلية قتلت الاربعاء الماضي في سقوط صاروخ على سديروت.