رفض رئيس الوزراء الفيجي لاسينيا كاراسي تقديم استقالته أمس، في مواجهة تهديدات من قائد الجيش، محذراً من أن وقوع انقلاب سيكون له نتائج سيئة على الاقتصاد الهش للدولة الواقعة جنوب المحيط الهادئ. وقال كاراسي في رسالة إلى الأمة في الإذاعة المحلية:"لا سبيل أبداً إلى أن أستقيل... أو أن تستقيل حكومتي". وأضاف:"لدينا السلطة الدستورية وتأييد الشعب لأن نحكم طيلة السنوات الخمس المقبلة". ووضعت أستراليا سفينتين حربيتين على أهبة الاستعداد لإجلاء مواطنيها. وأعرب وزير الخارجية الأسترالي الكسندر داونر عن قلق بلاده البالغ في شأن احتمال وقوع انقلاب في فيجي. وهددت الولاياتالمتحدة بتعليق المساعدات إذا لم يحترم الجيش الفيجي الدستور وحكم القانون. ودعا القائد العسكري فرانك بينيماراما باجبار رئيس الوزراء إلى الاستقالة إذا لم يتخل عن مشروعي قانون شائكين يشملان العفو عن متورطين في انقلاب عام 2000 . وقال بينيماراما الذي يزور الشرق الأوسط حالياً، انه سيقصي كاراسي من السلطة فور عودته إلى فيجي، واصفاً الحكومة ب"الفاسدة". ويتوقع أن يعود إلى البلاد في وقت لاحق هذا الأسبوع.