غزة - رويترز - متسلحة بالفن وليس بالبنادق، نشرت حركة «حماس» أمس فيلماً بالرسوم المتحركة يهدف الى الضغط على اسرائيل لتسليم مئات السجناء الفلسطينيين في مقابل الافراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة منذ أكثر من أربع سنوات غلعاد شاليت. ويظهر الفيلم ومدته ثلاث دقائق والد شاليت، ويدعى نوعام، وهو يتجول في شوارع خالية تحت لافتات تحمل تعهدات الزعماء الاسرائيليين بإعادة ابنه. وبعد أن ينحني ظهره وتنمو لحيته، يتسلم الجندي في النهاية في نعش ملفوف بعلم. ويقول تعليق يكتب على الشاشة في نهاية الفيلم بالعبرية: «ما زال هناك أمل». ووزع فيلم الكرتون الذي ظهر للمرة الأولى على موقع «كتائب عز الدين القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس» على الانترنت، على محطات تلفزيونية إسرائيلية. ويعد الفيلم ابتعاداً عن تصريحات الحركة النارية التي تندد بالدولة اليهودية. وقالت «حماس» انها تريد الوصول الى الجماهير الاسرائيلية العريضة وانهاء أشهر من الجمود في محادثات تجري بوساطة مصرية ألمانية في شأن تبادل الأسرى. وأوضح مصدر في «حماس» ان الرسالة واضحة، وهي أن قضية شاليت يجب أن تنتهي بالإفراج عن السجناء الفلسطينيين، وإلا قد ينتهي به الحال مفقوداً مثل الطيار الاسرائيلي رون اراد. ويفترض على نطاق واسع أن أراد توفي اثناء احتجازه بعد أن قفز من طائرته فوق لبنان عام 1986 وأسره ناشطون. وقالت محطة اسرائيلية تلفزيونية واحدة على الاقل انها لن تبث فيلم الرسوم المتحركة الذي وصفه نوعام شاليت بأنه أحدث محاولة من «حماس» لشن «حرب نفسية»، مضيفاً في بيان: «من الأفضل لزعماء حماس أن يهتموا بالمصالح الحقيقية للسجناء الفلسطينيين وسكان غزة بدلاً من انتاج الافلام والمعارض»، في إشارة الى حصار على القطاع ربطته اسرائيل باستمرار احتجاز الجندي. وتقود عائلة شاليت وأنصاره حملة ضغط على الحكومة الاسرائيلية تضمنت إعلاناً تلفزيونياً يظهر وجه الجندي وهو يتحول الى وجه اراد.