اعتبر وزير الخارجية الاميركي السابق جيمس بيكر، ان انسحاباً فورياً للقوات الاميركية من العراق"سيقود الى حرب اهلية غير مسبوقة في هذا البلد وكل انحاء الشرق الاوسط". وقال بيكر لقناة"اي بي سي":"اعتقد بأنه اذا انسحبنا الآن فسنرى حرباً اهلية غير مسبوقة في العراق تتأثر بها كل الدول المجاورة ... تركيا وايران وسورية واصدقاؤنا في الخليج". لكنه اضاف ان اللجنة التي يتقاسم رئاستها مع الديموقراطي لي هاميلتون تعتقد بأن"ثمة خيارات بديلة"بين الموقف الحالي لادارة الرئيس جورج بوش"بمواصلة السياسة الراهنة"وموقف مؤيدي"الانسحاب الفوري". وكان بيكر حذر الادارة الحالية عام 2003 قبل اجتياح العراق من ان عملية مماثلة ستكون مكلفة لجهة العناصر والاموال وستتطلب وسائل تتجاوز تقديرات البيت الابيض. ودعا الى عدم تفكيك الجيش العراقي. لكن المسؤولين في ادارة بوش تجاهلوا كل تلك النصائح. وتابع بيكر:"لست واثقا من أنهم سيستمعون الينا الآن، لكننا مجموعة تشكلت بناء على طلب الكونغرس وسهلت لنا الادارة الانتقال الى العراق". وكان شرح في كتاب عام 1993 ان خطر زعزعة الاستقرار في الشرق الاوسط كان السبب الذي دفع ادارة بوش الأب الى عدم دخول بغداد لاطاحة نظام صدام حسين عام 1991 بعد نجاح قوات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة في طرد الجيش العراقي من الكويت. وتساءل بيكر:"لم يعد أحد يسألني اليوم عن سبب عدم اسقاطنا صدام عام 1991".