تعهدت ميليشيا "تحالف وادي جوبا" التي كانت تسيطر على ميناء كيسمايو الصومالي قبل أن يستولى عليه الإسلاميون الشهر الماضي، استعادة المدينة بعد سلسلة من الاحتجاجات العنيفة ضد قيادة"المحاكم الإسلامية". واعتبر القائد الجديد للتحالف عبدالله إسماعيل إن الاحتجاجات التي هزت البلدة أوضحت أن الإسلاميين غير مرغوب فيهم. وقال في تصريحات لإذاعة محلية:"سنسترد كيسمايو قريباً"، مشيراً إلى أن قواته ستستهدف أولا بلدة بوالي المتوترة الواقعة تحت سيطرة الإسلاميين. وأضاف:"قال الإسلاميون إن سكان كيسمايو وجهوا لهم الدعوة للحضور. إذا كان هذا هو الأمر، فلماذا يحتج الناس كل ليلة؟". وإسماعيل حليف لوزير الدفاع في الحكومة الهشة عبدالقادر عدن شيري المعروف ايضا باسم بري هيرالي. وهو أكد أن هيرالي الذي كان قائداً للتحالف حتى وقع انقسام في صفوفه عندما سلم بعض المقاتلين أسلحتهم إلى الإسلاميين، يساند خطة إعادة السيطرة على كيسمايو. ومدد الاسلاميون سريعاً قبضتهم في الصومال منذ الاستيلاء على مقديشو في حزيران يونيو وتركوا الحكومة الموقتة في عزلة متزايدة في مدينة بيداوة الجنوبية الصغيرة. لكن سيطرتهم على كيسمايو التي تعد ثالث أكبر مدينة في الصومال قوبلت باحتجاجات، انتهى آخرها بالقبض على مئة شخص بعدما أطلق مقاتلو"المحاكم"أعيرة نارية في الهواء لتفريق المحتجين. وكان المتظاهرون يحتجون على الإدارة الجديدة التي شكلها الاسلاميون لأنها"لا تتضمن تمثيلاً عادلاً للقبائل المختلفة"، كما اعترضوا على حظر"المحاكم"صالات العرض السينمائي ونبات القات الذي تبيعه النساء ويمضغه معظم الرجال في الصومال. وأعلنت مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين أن المخاوف من تجدد القتال في كيسمايو أرغمت أكثر من 20 ألف صومالي على الفرار عبر الحدود إلى كينيا الأسبوع الماضي. وسعى نحو 30 ألف صومالي إلى الحصول على حق اللجوء في كينيا منذ مطلع العام. وحذرت المفوضية من أن استمرار توافدهم يمكن أن يفوق بكثير طاقة استيعاب مخيمات اللاجئين القائمة.