أطلقت الشركة الكويتية - المغربية للتنمية سي ام ك دي برنامجاً استثمارياً تزيد قيمته على 175 مليون درهم 20.3 مليون دولار لتحديث فندقها"فرح غولدن توليب"في الدار البيضاء, الذي تعرض إلى اعتداءات إرهابية في 2003، خلفت قتلى وجرحى وخسائر. وأوضحت الشركة التي تأسست عام 1980، وتملك عدداً من الفنادق الراقية في خمس مدن مغربية، ان خطتها الاستثمارية الجديدة، هي استكمال لمشاريع أطلقتها منذ عام 2003، لتوسيع نشاطها السياحي في المغرب، بتحديث سلسلة"فرح غولدن"، استعداداً لعام 2010. وتعتزم الشركة الارتقاء بفندقها في الدار البيضاء إلى فئة خمس نجوم، عبر تحديث الواجهة وإنشاء صالة للمؤتمرات وقاعات للاجتماعات، وغرف لرجال الأعمال ومطاعم وخدمات للاتصالات، ويتوقع أن تستغرق الأشغال سنة كاملة. وتملك الشركة الكويتية فنادق في كل من الرباطوالدار البيضاء ومراكش واسفي وخريبكة، تتراوح بين أربع وخمس نجوم، وتعتبر من اقدم الشركات العربية العاملة في قطاع السياحة المغربي. وقال المدير العام المجموعة الكويتية في المغرب فيصل فهيد, ان الشركة نوعت برامجها الاستثمارية في الفترة الأخيرة، بشراء اسهم في شركات كبرى عبر بورصة الدار البيضاء، منها"اتصالات المغرب"، التي تملك فيها الجهات الكويتية حصصاً بقيمة أولية بلغت 102 مليون دولار، غداة تخصيص الشركة عام 2004. وأطلقت الشركة حديثاً مشاريع عقارية تحمل اسم"ديار"، تستهدف رجال الأعمال والوافدين العرب إلى الدار البيضاء، وتتراوح مساحة الشقق بين 200 وپ500 متر مربع، وهي على الطراز المغربي الأندلسي - الأوروبي. من جانبها، أعلنت شركة"صوميد"الإماراتية - المغربية عن خطة استثمارية لتحديث بعض فنادقها في المغرب، والتوسع في قطاع العقار، والإفادة من تجربتها المحلية التي تعود الى عام 1983. وبحسب المحللين، فان الشركات العربية التي دخلت حديثاً إلى سوق المغرب مثل"اعمار"، وپ"دبي هولدينغ"، وأخرى قطرية وبحرينية وسعودية، تملك محفظات مالية ضخمة، دفعت الشركات العربية التقليدية إلى تعزيز مكانتها عبر ضخ أموال جديدة، استعداداً لمنافسة قوية داخل السوق المغربية.