عزا تجار قطاع الدواجن في بغداد، أسباب ارتفاع أسعار لحوم الدجاج والبيض، إلى الفوضى والارتباك اللذين يشهدهما القطاع، بسبب نقص المعروض، وإحجام الكثير من المربين عن تشغيل مزارعهم التي تتجاوز عشرة آلاف، معظمها في بغداد، بسبب الخسائر الناجمة عن ارتفاع الكلفة. وقال طه عبد الحميد تاجر جملة في سوق شرق بغداد، إن الأسعار تصاعدت على نحو غير مألوف، اذ ارتفعت كرتونة البيض التي تحتوي على 12 طبقة، من 30 ألف دينار إلى أكثر من 70 ألفاً 47 دولاراً، ما زاد أعباء العائلة العراقية، التي تعاني ارتفاع أسعار السلع الأخرى والخدمات. كما ان سعر الكيلو غرام الواحد من لحم الدجاج، لامس خمسة آلاف دينار، ما حرم قسماً كبيراً من العائلات من استهلاك هذه المادة، مشيراً إلى ان حلول شهر رمضان ساهم في تصاعد الخط البياني لاسعار معظم السلع الأساسية. ويعزو بعض التجار هذا الارتفاع إلى قرار أصدرته الحكومة العراقية قبل شهور، بمنع استيراد بيض المائدة ولحوم الدجاج، بسبب انتشار وباء أنفلونزا الطيور، الأمر الذي أدّى الى رفع الأسعار على نحو ملحوظ. ولفت ثامر عبد الهادي تاجر جملة إلى ان هدف قرار الحكومة حماية الإنتاج المحلي ،الا انه تجاهل أوضاع المزارع، التي تشكو من الفوضى الأمنية، وارتفاع أسعار الأدوية واللقاحات والأعلاف المستوردة وشح الوقود، إضافة إلى حاجتها إلى الأيدي العاملة، وإن بأسعار مرتفعة عن السابق. وأدّت فوضى الأسعار في سوق اللحوم إلى تزايد نشاط السوق السوداء، التي تعتمد على الاستيراد، خصوصاً من إيران والتي لا يتوافر لمعظمها الشروط الصحية.