كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن خطة أمريكية روسية هدفها إعادة الاستقرار إلى سوريا ووقف أعمال القتل من جانب النظام. وقالت الصحيفة إن واشنطنوموسكو عملتا خلال الأسابيع الأخيرة على إعداد خطة تقضي بأن ينقل الرئيس السوري بشار الأسد الحكم إلى شخص آخر وحصوله في المقابل على “منفى مريح” في روسيا. وأوضحت “يديعوت أحرونوت” أن الخطة تقضي بأن يوافق الأسد على نقل السلطة إلى جهة في دمشق تكون مقبولة بالنسبة للأمريكيين والروس وفي المقابل يحظى الرئيس السوري بلجوء إلى موسكو. لكن الصحيفة أردفت أن الولاياتالمتحدة تحاول إقناع روسيا بأن تمارس ضغوطاً على الأسد لكي يوافق على الخطة. وقالت إن “حزب الله يستعد في هذه الأثناء لمرحلة ما بعد الأسد ويجري اتصالات مع الإخوان المسلمين في سوريا من أجل ضمان عدم المس بمصالح الحزب في حال وصل الإخوان إلى الحكم في سوريا”. وأضافت أن “حزب الله ينقل أسلحة من سوريا إلى لبنان تحسباً من سقوط الأسد ووقف إمداد حزب الله بالسلاح. وتابعت الصحيفة أن “إسرائيل تتخوف من أن هذه الأسلحة تشمل أسلحة امتنع الأسد حتى الآن من نقلها إلى حزب الله وأن مقاطعة الغرب له جعلته يغير موقفه”. ونقلت وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي” عن نائب رئيس الحكومة الروسية سيرغي إيفانوف في مؤتمر صحافي أمس، رداً على سؤال عما إذا كانت روسيا ستستمر في توريد أسلحة إلى سوريا، إن “روسيا ستفعل ما لا تحظره أي قواعد واتفاقيات”. وعمّا إذا كانت روسيا ستقوم بتوريد أسلحة إلى سوريا على خلفية عقوبات أوروبية، أجاب إيفانوف متسائلاً “هل هذا محظور؟”. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال، إن المقترحات حول فرض حظر شامل على شحنات الأسلحة إلى سوريا “غير نزيهة”، مشيراً إلى أن موسكو لن تلتزم على الأرجح بحظر على شحن الأسلحة إلى سوريا بعد تجربة ليبيا. وأضاف أن دولاً مثل فرنسا وقطر أعلنت علانية أنهما وفّرتا الأسلحة للمعارضين في ليبيا. وتستند الخطة إلى “النموذج اليمني” الذي يتمثل بنقل الحكم في اليمن من الرئيس علي عبد الله صالح إلى نائبه وفقاً لخطة أمريكية سعودية وحصول صالح على لجوء في الولاياتالمتحدة. وتابعت الصحيفة أن مسؤولين كبار بوزارة الخارجية الروسية يجرون مباحثات مع ممثلين عن الإدارة الأمريكية حول مخرج في سورية يكون على غرار الحل في اليمن. وصل الوضع في سوريا إلى نقطه حرجه سيكون هنالك حصار دبلوماسي واقتصادي مصحوب بحروب إعلاميه فضائيه لا تفيد في حل الأزمة، المطلوب من سوريا أن تلبى مطالب شعبها وتقبل بعثة المراقبة لوقف سفك الدماء وتفادى تدويل الأزمة وتدمير الدولة السورية، والمطلوب أيضا من العرب عرض خيارات سياسية بديلة كما حصل في اليمن لحل هذه الأزمة، وإذا استمر الوضع كما هو عليه فمثل هذه الأزمة لها تطوراتها الخاصة المفاجئة ومن الصعب التكهن إلى أين تسير الأمور في المستقبل. الثورة السورية | خطة أمريكية-روسية | سوريا