تباين موقفا وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيرتس ورئيس هيئة أركان الجيش الجنرال دان حالوتس من مسألة اعادة او عدم اعادة احتلال الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر المعروف ب"محور فيلادلفي". وفيما اعلن الأول ان لا نية لدى اسرائيل لاعادة احتلال القطاع او المحور المذكور"لكنها لن تتردد في اتخاذ ما يلزم من اجراءات لوقف تهريب السلاح"، قال حالوتس انه يفضل رؤية الجيش يسيطر على الشريط الحدودي"لكن لم يتخذ قرار بهذا الشأن بعد". وقال بيرتس اثناء جولة قام بها في"كيرم شالوم"المحاذية لرفح ان اسرائيل"لا تعتزم العودة الى قطاع غزة او اعادة احتلاله او القيام بعملية برية واسعة استعراضية لمجرد ارضاء الرأي العام في اسرائيل، لكنها لن تسمح في الوقت ذاته بتحويل القطاع الى لبنان آخر ولن نتردد في تنفيذ اية عملية من شأنها حماية امن مواطني اسرائيل في المناطق المحاذية للقطاع". وأضاف بيرتس ان الجيش سيعرف كيف يتخذ كل التدابير اللازمة"لمنع تعاظم المنظمات الارهابية والمساس بالسيادة الاسرائيلية ولمنع لبننة القطاع". وقال ان العمليات العسكرية الجارية منذ ايام تبغي اعطاء الرد على التهديدات الفورية لاسرائيل. وزاد ان الجيش سيواصل عملياته العسكرية اللازمة لتقليص عدد قذائف"القسام"عن طريق الضغط العسكري على مناطق اطلاقها. وادعى الوزير ان المنظمات الفلسطينية تعرقل وصول المساعدات الانسانية الى الفلسطينيين في القطاع، معتبرا الجمود السياسي الحاصل على المسار الاسرائيلي - الفلسطيني خطيراً لكنه عزاه الى التناحر الفسطيني الداخلي، مضيفاً انه سيبذل كل جهده لاستئناف التفاوض على هذا المسار مع الجهات الفلسطينية"المعتدلة"بقيادة الرئيس محمود عباس ودول عربية معتدلة تحاول اطلاق عملية سياسية للحؤول دون تفاقم الأزمة. من جهته، قال قائد الجيش الجنرال دان حالوتس امام لجنة الخارجية والأمن البرلمانية امس ان من الأفضل ان يرابط الجيش الاسرائيلي في الشريط الحدودي"فيلادلفي"لتقليص حجم تهريب الأسلحة الذي تعاظم بعد فك الارتباط عن قطاع غزة قبل اكثر من عام، ولوقف حفر الأنفاق لكنه أضاف انه لم يتَخذ بعد قرار نهائي بهذا الشأن وسيتم النظر في احتمال التعاون مع مصر في هذا المجال. وأضاف ان الجيش ينظر حاليا في مختلف الوسائل الكفيلة بمعالجة قضية تهريب السلاح الى القطاع وانه سيتم النظر في امكان التعاون مع مصر في هذا الموضوع.