أبلغ وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز الحكومة في جلستها الأسبوعية أمس أن الجيش الاسرائيلي سيكمل انسحابه من قطاع غزة حتى الخامس عشر من الشهر الجاري،"لكن الموعد النهائي سيتقرر وفقاً لجهوزية الجيش"، مضيفاً أنه في غضون هذه الفترة سيتم تسليم القوات المصرية المسؤولية عن محور فيلادلفي الحدودي بين القطاع ومصر. وقال إن قوات حرس الحدود المصري بدأت أمس انتشارها على امتداد الشريط الحدودي على أن ينتهي خلال أسبوعين الى ثلاثة اسابيع. وقال موفاز إن عملية هدم المنازل في المستوطنات التي تم إخلاؤها استكملت وتبقى البت القضائي في مصير الكنس اليهودية. وزاد أنه صادق على الانتشار الجديد للجيش حول القطاع، مضيفاً أن انذارات تتوارد لدى أجهزة الأمن الفلسطينية باحتمال وقوع"عمليات ارهابية"ضد الجيش في الضفة الغربية وأنه أصدر تعليماته لقادة الأجهزة الأمنية بمواصلة اعتقال"مطلوبين فلسطينيين"لمنع وقوع عمليات"ارهابية"وبمواصلة بناء الجدار الفاصل. من جهته، هدد رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال دان حالوتس الفلسطينيين بأن اسرائيل لن تبقى"لا مبالية"في حال اطلاق النار على بلدات اسرائيلية متاخمة للقطاع وان الفلسطينيين"واعون للثمن الذي قد يتكبدونه جراء اطلاق النار". واضاف أن مصر ستفي التزامها منع تهريب أسلحة من سيناء الى القطاع عبر محور فيلادلفي"لأن لها مصلحة قوية". وزاد ان الانسحاب الاسرئيلي من القطاع سيستكمل حتى 15 الجاري، لكن و"لاعتبارات مختلفة"قد يتم إرجاؤه لأيام بعد انتصاف الشهر. الى ذلك، نقلت صحيفة"يديعوت أحرونوت"عن مصادر أمنية اسرائيلية ادعاءها أن"حركة المقاومة الاسلامية"حماس نجحت أخيرا في تطوير قذائف"القسام"ليصل مداها الى 16 كيلومتراً، وبذلك تكون عشرات البلدات الاسرائيلية في الجنوب، ومنها"مناطق حساسة"أمنياً مثل مزرعة شارون في النقب ومحطة توليد الكهرباء في اشكلون عسقلان، في مدى هذه القذائف. لكنها استدركت لتقول أن القذائف الجديدة ليست عملياتية بعد إنما هي في مراحل التطوير. وأضافت أن تحقيق مثل هذه القدرات يعتبر قفزة نوعية في تطوير الحركة الاسلامية قدراتها العسكرية. واعربت المصادر عن"مخاوفها"من وصول"معدات"عبر ميناء غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي من القطاع، تمكّن"حماس"من استكمال تطوير"القسام". وختمت مشيرة الى أن بحوزة الحركة الآن قذائف يصل مداها الى 12 كيلومتراً لم تستعملها ضد اسرائيل بعد، ما يحتم نصب منظومة إنذار في مدينة اشكلون لرصد هذه القذائف.