قُتل 27 عراقياً في سلسلة هجمات بينهم 17 متطوعاً على الأقل في جهاز الشرطة العراقية وجُرح 24 آخرون، بعدما هاجمهم مسلحون أول من أمس خلال عودتهم من بعقوبة الى العاصمة، بحسب مصادر طبية وأمنية. وأعلن مصدر عسكري في الفرقة الخامسة للجيش العراقي تحرير 25 مخطوفاً من متطوعي الشرطة الذين قُتل 17 منهم في مكمن قرب بلدة خان بني سعد شمال شرقي بغداد. وأفادت أن"معظم المتطوعين من أهالي بغداد، وغادر بعض الجرحى المستشفيات بعد تلقي العلاج فيما لا يزال عدد آخر منهم في حال خطرة". وكان مدير شرطة محافظة ديالى اللواء الركن غسان عدنان الباوي أعلن ليل أول من أمس أن"الإرهابيين زرعوا عبوات على طريق عودة المتطوعين وفجروا عدداً منها وتبع ذلك هجوم مسلح على السيارات قرب بلدة خان بني سعد 50 كيلومتراً شمال شرقي بغداد". وأضاف الباوي أن"المحافظة مشمولة بتدريب 2500 شرطي جديد تمهيداً لتشكيل لواء طوارئ جديد وخصصنا لهذا الغرض مبنى مدرسة تدريب الكلاب البوليسية السابق ويقع خارج مدينة بعقوبة". وأشار الى أن"هذا الموقع تعرض الى هجمات بقذائف الهاون واليوم الاحد تعرض المنتسبون الى مكمن أعده لهم الارهابيون خارج المعسكر اثناء عودتهم"، مشيراً الى أن المتطوعين"كانوا عزل". من جهته، أكد مصدر في وزارة الداخلية أن"عدداً من المتطوعين يقدر عددهم بخمسين شخصا فقدوا اثر الاشتباك". وأشار الى أن"المسلحين وضعوا عبوات قرب جثث الضحايا قبل الانسحاب، ولدى وصول قوات اميركية وعراقية الى مكان الحادث فُككت العبوات ونُقل المصابون الى مستشفيات في بغداد". وقال المصدر العسكري إن"قوة اميركية عراقية مشتركة تمكنت بعد الحصول على معلومات استخباراتية موثقة أفادت بوجود مجموعة المتطوعين الرهائن في القرى المحيطة ببلدة خان بني سعد من تحرير 25 منهم". وأوضح أن"القوات دهمت أوكار الارهابيين في هذه القرى في وقت متأخر من مساء أمس، أي بعد ساعات من عملية الخطف وتم تحريرهم وجميعهم من أبناء مدينة الصدر". وأكد أن العملية أسفرت عن اعتقال أربعة من الخاطفين، مشيراً الى أن"المجموعة متورطة في تنفيذ عمليات ارهابية كثيرة". وفي بغداد، أعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل أحدهم شرطي واصابة 13 آخرين بينهم ثمانية من عناصر الشرطة في انفجار عبوة استهدف دوريتهم وسط بغداد. وأوضح هذا المصدر الذي رفض كشف اسمه أن"ثلاثة اشخاص بينهم شرطي قتلوا وأُصيب 13 آخرون بينهم ثمانية من عناصر الشرطة اثر انفجار عبوة استهدفت دوريتهم قرب مسجد الشيخ عبدالقادر الجيلاني وسط بغداد". وفي غضون ذلك، قُتل خمسة جنود أميركيين أول من أمس في اعمال قتالية في بغداد، ما يرفع الى 85 عدد القتلى الاميركيين في العراق منذ مطلع الشهر الجاري، بحسب القيادة الاميركية. وقُتل الجنود الخمسة في احياء في جنوب غرب بغداد وغربها وشرقها. وأوضح بيان عسكري أميركي أن ثلاثة من هؤلاء الجنود قُتلوا"في هجمات ارهابية بأسلحة خفيفة استهدفت دوريتهم". وقُتل الرابع في انفجار قنبلة يدوية الصنع لدى مرور دورية أميركية، في حين قُتل الخامس في انفجار قنبلة يدوية لدى مرور آليته. وفي بلد، أعلن الجيش الأميركي أن قواته قتلت خمسة مقاتلين مشتبهاً بهم بينهم أربعة كانوا في مبنى دُمر في غارة جوية جنوبالمدينة. وأفاد أن متعاقداً مدنياً يعمل ضابط اتصال مع الشرطة الدولية قُتل وأُصيب أربعة جنود أميركيين أول من أمس حين انفجرت قنبلة على جانب طريق في سيارتهم شرق بغداد. وفي مدينة العمارة، فرضت السلطات العراقية حظراً للتجول منذ صباح أمس وحتى إشعار آخر، وذلك في أعقاب اشتباكات بين قوات الشرطة وميليشيات"جيش المهدي"أسفرت عن مقتل 24 شخصاً. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري إن"السلطات في العمارة فرضت حظراً للتجول في العمارة منذ صباح اليوم الاثنين وحتى اشعار آخر". وشدد العسكري على أن القوات"ستتعامل في شدة وحزم مع كل مظاهر التسلح في مدنية العمارة، وتهيب بالمواطنين التعاون مع الاجهزة الأمنية من اجل استتباب الأمن والاستقرار". وأضاف أن"هذه اجراءات احترازية للقضاء على مظاهر التوتر بالمدينة وحماية البنية التحتية واعادة انتشار القوات العراقية". وأكد مصدر في شرطة العمارة"مقتل ضابطين بربتة ملازم برصاص مسلحين في موقعين متفرقين في المدينة. وقال مصدر طلب عدم كشف عن اسمه ان"مسلحين هاجموا ضابطاً يعمل في مديرية الجرائم الكبرى في العمارة أمام منزله وسط العمارة، ما أدى الى مقتله في الحال". واغتيل ضابط آخر برتبة ملازم يعمل في مركز شرطة الصدر برصاص مسلحين امام منزله وسط المدينة ايضاً. كما اعلن الشيخ عودة البحراني الناطق باسم مكتب الصدر"العثور على جثة حسين البهادلي شقيق فاضل البهادلي آمر جيش المهدي في العمارة وعليها آثار تعذيب". وكانت مدينة العمارة كبرى مدن محافظة ميسان شهدت يومي الخميس والجمعة الماضيين اشتباكات مسلحة عنيفة بين الشرطة وميليشات"جيش المهدي"بعد اعتقال شقيق قائد ميليشيا"جيش المهدي"الذي اتهمته الشرطة بالتورط في اغتيال مدير استخباراتها مع أربعة من أفراد حمايته. وفي الديوانية، قال قائد شرطة المدينة العميد عبدالخالق بدري إن وزارة الداخلية قررت طرد 50 من منتسبي الشرطة بعد إدانتهم وتورطهم في حالات رشوة أو فساد إداري. وذكر الناطق باسم مكتب الشهيد الصدر في الديوانية أن قوة من الجيش العراقي والأميركي دهمت منزل قائد"جيش المهدي"في الديوانية الواقع في ناحية السنية، لافتاً الى أن القوة عبثت بممتلكات المنزل وحطمت بعضها. واعتبر أن هذا الأمر يعد تصعيداً خطيراً سيؤدي إلى تأجيج الوضع مجدداً في المدينة بعد الهدوء الذي سادها خلال الأسبوعين الماضيين.