أنهت القوات الأميركية والعراقية أمس، عملية"الحربة"في الرمادي بعد اعتراضات سنية شديدة عليها، في وقت أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل 20 مسلحاً واعتقال 75 مشتبهاً بهم في ناحية العظيم في حملة شنتها قوة أميركية - عراقية بحثاً عن قتلة 19 جندياً عراقياً. وأوضح بيان للوزارة أن"20 ارهابياً قُتلوا واعتقل حوالي 75 مشتبهاً بهم آخرين في الساعات ال24 الماضية في ناحية العظيم"شمال شرقي بغداد. وكان مصدر أمني عراقي في بعقوبة طلب عدم كشف إسمه أكد أن"قوة أميركية - عراقية شنت حملة دهم واعتقالات في ناحية العظيم لتعقب الجناة الذين قتلوا 19 جندياً عراقياً السبت". وأوضح أن"الحملة التي بدأت مساء السبت انتهت صباح أمس الاحد، وأدت الى مقتل مسلحين اثنين واعتقال 55 من المشتبه بهم". وكان 19 جندياً عراقياً قتلوا وجُرح عشرة أشخاص بينهم أحد المتمردين في اشتباكات بين مسلحين وعناصر من الجيش العراقي اثر انفجار عبوة استهدفت دورية للجيش على الطريق العام في ناحية العظيم. وأعلنت الشرطة أن انتحارياً حاول اقتحام منزل رئيس المجلس القضائي الأعلى مدحت المحمودي في منطقة القضاة ببغداد، لكنه فشل بسبب الحواجز الأمنية، ففجر سيارته أمام المجمع السكني، ما أسفر عن وقوع جريحين. وفي النجف، أكد بيان وزارة الدفاع اعتقال أربعة مشتبه بهم يحملون"جنسيات عربية"في المدينة. وفي غضون ذلك، أعلنت الشرطة العراقية أن مسلحين اغتالوا أحد مساعدي رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في منطقة بغداد. وقال مصدر في الشرطة إن"مسلحين يستقلون سيارة حديثة اعترضت سيارة الشيخ عبد السلام عبد الحسين البهادلي في مدينة زيونة غرب بغداد، وأطلقوا عليه عدداً من الأعيرة النارية أردته قتيلاً في الحال". وأضاف المصدر أن المسلحين"استطاعوا الهرب بعد تنفيذ العملية". وأظهرت صور التقطها مصور"رويترز"اصابة البهادلي الذي كان يقود سيارته بعدد من الطلقات النارية أدت الى مقتله. وأخرجت قوة من الشرطة العراقية حضرت الى مكان الحادث البهادلي من سيارته ونقلته في إحدى سيارات الشرطة الى المستشفى. وقال"أبو زهراء"أحد الشهود إن قوات الحرس الوطني التي كانت قريبة من المكان"سمحت للمهاجمين بالفرار، ومروا المهاجمين من سيطرة الحرس، ولم يحققوا في الأمر وانما تركوهم". وتصاعدت وتيرة الاغتيالات في بغداد أخيراً قبيل انتخابات منتصف الشهر الجاري، اذ سبق أن قُتل الأسبوع الماضي اثنان من رجال الدين السنة في بغداد والفلوجة أحدهما كان عضواً في"الحزب الاسلامي العراقي"والآخر كان مفتي الأنبار. وفي بيجي، أفاد بيان أمني أن امرأة وطفلين أُصيبوا عندما قصفت القوات الأميركية منزلين في المدينة في أعقاب هجوم بقذائف"المورتر"على قاعدة أميركية. وفي زركوش، أفادت الشرطة أن عراقيين قُتلا أحدهما شرطي عندما انفجرت قنبلة على جانب أحد الطرق في القرية شرق بعقوبة. وانفجرت قنبلة يدوية الصنع كانت موضوعة وراء سيارة في وسط بغداد ما أدى الى سقوط قتيلين و11 جريحاً، بحسب الشرطة. وفي الاسكندرية، أعلنت الشرطة أن خمسة من قوات الأمن العراقية أُصيبوا عندما انفجرت قنبلة على جانب الطريق قرب دوريتهم، في حين أفاد مصدر أن أحد المصابين توفي لاحقاً متأثراً بجروحه. من جهة أخرى، أعلن الجيش الأميركي في بيان انتهاء عملية"الحربة"الأميركية - العراقية التي شنت الجمعة الماضي على معاقل المسلحين في مدينة الرمادي. ويأتي الاعلان عن انتهاء العمليات العسكرية في الرمادي في وقت دعا فيه قادة الهيئات والأحزاب السنية الى وضع حد فوري لهذه العمليات التي وسّعت"الهوة"بين الحكومة العراقية والسكان. وأكدت"هيئة علماء المسلمين"أنها تجد نفسها مضطرة الى"اعادة النظر"بما توصل اليه الاجتماع التحضيري ل"مؤتمر الوفاق الوطني"في القاهرة بعد الهجمات الأخيرة للقوات الأميركية والعراقية على مناطق في محافظة الأنبار. وكان الجيش الأميركي أعلن يوم الجمعة الماضي بدء عملية عسكرية جديدة شارك فيها حوالي 500 جندي عراقي وأميركي ضد المسلحين في الرمادي بعد يوم على انتشار مسلحين في المدينة وهجوم على برج للمراقبة فيها. الى ذلك، أعلن الجيش الأميركي إصابة جنديين أميركيين في انفجار عبوة استهدفت دوريتهما في غرب بغداد. وقال ناطق باسم الجيش الأميركي إن الجنديين الأميركيين نقلا الى أحد المراكز الطبية التابعة للقوات الأميركية قرب المنطقة.