سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أولمرت يدعو إلى عدم تجاهل تهديد اسرائيل ... والحرس الثوري يحذر من رد "غير محدود" على أي اعتداء . نجاد يؤكد اقتراب ايران من "القمة" النووية لأن "الشعب يطالب بامتلاكها"
في وقت تقترب الدول الغربية من وضع اللمسات النهائية على مشروع قرار سترفعه إلى مجلس الأمن يطالب بفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي يمكن أن تشمل مجالات اقتصادية وعسكرية ومالية، أعاد الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد تأكيد أن بلاده"لن تتراجع قيد أنملة عن برنامجها النووي، وان الشعب الإيراني يطالب بامتلاك الطاقة النووية بالكامل". وأشار نجاد في خطاب ألقاه في مدينة ري ضمن محافظة طهران إلى أن القوى الكبرى أدركت قوة الشعب الإيراني،"لكنها تعتقد بأن رفع مستوى ضغوطها الإعلامية والسياسية يمكن أن يدفع إيران إلى التراجع،"لكن عليهم أن يدركوا أن القيادة صامدة بقوة وعزم، وان الشعب بات اكثر توحداً وانسجاماً من السابق". وكشف أن إيران قطعت شوطاً كبيراً على طريق الطاقة النووية السلمية وتقترب من الوصول إلى القمة،"كما أن القدرة النووية تضاعفت عشر مرات عنها في بداية العام الماضي". واتهم الولاياتالمتحدة في شكل غير مباشر ب"الابتعاد عن الالتزام بالعدل والقيم الإلهية والقانون. وتريد أن تنهى وتأمر في العالم وتفرض سلطتها على الشعوب والقضاء على أي تحرك يجسد الاستقلال والشرف والعزة". واعتبر نجاد أن هذه القوى"تريد منع الشعوب المستقلة من امتلاك دورة الوقود النووي لإنتاج الطاقة السلمية، في وقت يخزنون القنابل النووية". وشدد على أن إيران" من أهل القانون والسلام والهدوء". ودعا الجميع إلى الاستماع لنصيحته بمصادقة الشعب الإيراني،"لأن ذلك يخدم مصلحتهم"، وذلك في إشارة إلى واشنطن والعداء المستمر منذ 27 سنة"الذي لم يحقق أي نتيجة"، وطالبهم بالإفساح في المجال أمام إيجاد أجواء التفاهم والحوار لحل الأمور". من جهته، أكد غلام حسين الهام، الناطق باسم الحكومة، حق إيران في الحصول على التكنولوجيا النووية السلمية، واستعدادها للتفاوض في إطار القوانين الدولية"، مشيراً إلى إمكان موافقة إيران على تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم على أراضيها بعد المفاوضات". وأكد الهام أن بلاده"غير قلقة"من احتمال تعرضها لعقوبات دولية بسبب برنامجها النووي وانعكاساتها، ووصفها بأنها جزء من الحرب النفسية التي تشنها القوى الكبرى ضد إيران. وكان الناطق باسم الخارجية محمد علي حسيني حذر أول من أمس، من أن"فرض عقوبات سيخلف عواقب على الطرفين، على الصعيدين الإقليمي والدولي". وقال:"إذا فرضوا عقوبات، فسنتخذ إجراءات مناسبة". إلى ذلك، أعاد وزير الخارجية منوشهر متقي التأكيد على مواقف إيران من الملف النووي، و"أنها لا ترى منطقاً من التعليق". وشدّد متقي على أن إيران لا تقبل أي شرط مسبق لاستئناف المفاوضات. وصرح قائد قوات الحرس الثوري اللواء يحيى رحيم صفوي بأن"القوات المسلحة الإيرانية تعتبر القوة الأكبر في منطقة الخليج الفارسي، وتشرف استخباراتياً على التحركات العسكرية للأعداء الدوليين وتراقب تحركاتهم بدقة". واعتبر صفوي أن منطقة الشرق الأوسط"أمامها اشهر وسنوات حساسة، بعد الهزائم التي لحقت بالأعداء في العراق وأفغانستان ولبنان". وعلق صفوي على المناورات العسكرية التي بدأتها القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية والكويتية والبحرينية قرب الحدود الإيرانية بأن الحرس الثوري يتبع استراتيجية ردع ودفاع شامل،"لكن إذا قام العدو بأي تحرك عسكري ضد الشعب والمصالح الإيرانية والأمن فستتحول استراتيجيتنا إلى الهجوم". وقال:"إذا أرادوا تعريض إيران لأي خطر ولو محدود، فسيكون ردنا غير محدود ويطال مناطق تبعد آلاف الكيلومترات،"معتبراً أن"الصهاينة غير قادرين على الاستمرار يوماً واحداً من دون دعم أميركا وبريطانيا". أولمرت دعا رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أمس العالم الى عدم تجاهل"التهديد الإيراني"بل التحرك للتصدي له. وقال مهدداً أن اسرائيل لن تكرر الأخطاء التي وقعت قبل 60 عاماً وأحلت كارثة بالشعب اليهودي حين تم تجاهل تصريحات صادرة عن قادة ألمانيا النازية وكان ممكناً انقاذ الوضع لكن أحداً لم يتحرك، وبالتالي"ولن تقبل بأن يمر العالم مرور الكرام"على تصريحات الرئيس محمود أحمدي نجاد الداعية للقضاء على إسرائيل، مضيفاً أنه"ينبغي على تل أبيب الإعداد للمعركة التي تهدف الى منع طهران من الحصول على قدرات لتحقيق هدفها، القضاء على الدولة اليهودية". وأضاف أولمرت في كلمة ألقاها في مؤتمر في تل أبيب، ان عالماً مسؤولاً لا يمكنه ان يسلم بواقع كهذا يدعو فيه زعيم دولة عضو في الأممالمتحدة الى محو دولة أخرى في المنظمة الدولية. وتابع متسائلاً عما اذا كان الصمت الدولي على تصريحات الزعيم الإيراني ناجم عن ان"المستهدف دولة اليهود، وهنا المعايير مختلفة"، معتبراً المعركة لمواجهة التهديد الايراني معركة العالم كله"لكننا من جهتنا سنبقى مشغولين ليل نهار في كيفية منع ايران من الوصول الى قدرات غير تقليدية لأن هذه المسألة لا تحتمل الخطأ". وكان أولمرت أعلن أول من أمس ان الجيش الإسرائيلي شرع في تدريبات ليكون مستعداً لمواجهة التهديد الإيراني.