كشفت تقارير غربية نشرت خلال الأيام القليلة الماضية أن جيوش الولاياتالمتحدة تحاصر إيران من 10 جهات، حيث تتواجد قوات مجهزة في 10 دول تملك حدوداً مباشرة مع إيران، أو قريبة منها، فيما قال "راديو أوروبا" على موقعه الإلكتروني اليوم إن الاستخبارات الإيرانية نصحت الزعماء السياسيين بتخفيف الاعتماد على روسيا والصين بسبب موقفهما الأخير من ملف طهران النووي، وتأييدها للغرب. وبحسب موقع "إنرجي كابيتال" المتخصص فإن هناك تحركات كبيرة للقوات الأمريكية في دول تملك حدوداً مع إيران، ومنها تركيا وأذربيجان وتركمانستان وأفغانستان وباكستان والعراق، إضافة إلى أن الولاياتالمتحدة تملك قوات في دول أخرى قريبة من إيران، وهي قطر والكويت وعمان والإمارات. وفي البحر، أكدت تقارير غربية الأسبوع الماضي أن 11 بارجة أمريكية، بالإضافة إلى بارجة إسرائيلية، عبرت قناة السويس متجهة إلى الخليج العربي، فيما كانت وسائل إعلام قد أشارت قبل أسابيع إلى اتجاه 3 غواصات نووية إسرائيلية من طراز "دولفن" تحمل رؤوساً نووية وبوارج إلى منطقة الخليج العربي. يأتي ذلك فيما نجح الغرب في عزل إيران عن أقرب حلفائها، خاصة روسيا والصين اللذين يملكان حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن، حيث نقل "راديو أوروبا" عن عضو البرلمان الإيراني حسين إبراهيمي قوله إن الاستخبارات الإيرانية أوصت بتخفيف العلاقات مع روسيا والصين بعد دعمهما لقرار مجلس الأمن الأخير، الذي فرض حزمة رابعة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. ورأى إبراهيمي أن موسكو وبكين فضلت مصالحها الشخصية على العلاقات مع إيران، ولذلك يجب أن تتغير العلاقات معهما، وحالياً ندرس الطريقة المثلى لفعل ذلك. وكانت إيران قد انتقدت روسيا بعد تجميدها لصفقة منظومة صواريخ دفاعية من طراز "إس – 300" بعد ضغوط من الغرب. وظهر الاختلاف بين روسياوإيران بشكل واضح بعد تصريحات وصفت ب"المتهورة" للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الشهر الماضي، حيث قال: على روسيا أن تغير موقفها وإلا فإننا سنضعها في خانة الأعداء، فردت روسيا عليه قائلة: لم ينجح أحد في الحفاظ على سلطته من خلال استخدام الديماغوجية السياسية. ------------------------------------------------------------------------------------------------------- قال: لدينا براهين واضحة عن عجز الأعداء فتح جبهة جديدة ضدنا متقي يستبعد إمكانية شن هجوم عسكري أمريكي أو إسرائيلي على إيران وكالات - طهران: استبعد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي اليوم الثلاثاء احتمال شن الولاياتالمتحدة أو إسرائيل هجوماً عسكرياً على إيران، قائلاً: إن الأعداء غير قادرين على شن عدوان ضد إيران. وخلال مؤتمر صحفي في طهران اليوم قال: "إنه فيما يتعلق بهجوم عسكري ضد إيران، فإننا لا نرى أي فرصة للولايات المتحدة أو لطفلها غير الشرعي إسرائيل العالق في أزمات داخلية وإقليمية". ونقلت وكالة أنباء (فارس) الإيرانية عن متقي قوله: إنه من المستحيل اللجوء إلى الخيار العسكري ولدينا براهين واضحة عن عجز الأعداء فتح جبهة جديدة ضدنا في أي مكان في المنطقة، موضحاً أن التهديد العسكري ضد إيران كان دائماً على جدول أعمال الأعداء كوسيلة للضغط ولا يشكل تهديداً واقعاً، مؤكداً أن تهديد البلدان الأخرى في محاولة لجعلها تمتثل لمطالب خاصة هو تكتيك غير فعال. جاءت تصريحات متقي بعد زيادة أمريكا وإسرائيل من الضغط على إيران، مع قيام السفن الحربية الأمريكية بتحركات جديدة في المنطقة. وقد تصاعدت التكهنات بأن إسرائيل يمكن أن تضرب إيران بعد تدريبات جوية إسرائيلية كبيرة في عام 2008 باستخدام 100 طائرة مقاتلة والتي كانت تفسر على أنها بروفة لهجوم محتمل على المنشآت النووية الإيرانية. وتتهم إسرائيل والولاياتالمتحدةإيران بالسعي لامتلاك سلاح نووي، في حين أنهما لم تقدما أي وثيقة داعمة لإثبات صحة هذا الادعاء، كما أن كلاً من واشنطن وتل أبيب تمتلك أسلحة دمار شامل متطورة، بما في ذلك الرؤوس الحربية النووية. وتنفي إيران بشدة هذه الاتهامات وتصر على أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فقط، وتؤكد أنها تنتهج دائماً مسار المدنية لتوفير الطاقة للعدد المتزايد من سكانها، محذرة من أنها ستستهدف إسرائيل ومصالحها في جميع أنحاء العالم في حال تعرضها لهجوم من جانب تل أبيب. وفي غضون ذلك، فإن هناك دراسة أجريت مؤخراً من قبل معهد العلوم والأمن الدولي وجدت أنه من غير المرجح توجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية لتأخير البرنامج في إيران. وفي تقرير صدر في 11 سبتمبر 2008، قال معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إنه إذا قامت واشنطن بعمل عسكري ضد إيران، فإن حجم الرد الإيراني المحتمل سيكون متناسباً مع حجم الأضرار التي ستلحق بالأصول الإيرانية.