اعلن زعيم حزب "اسرائيل بيتنا" افيغدور ليبرمان ان حزبه"سينضم الى الحكومة"الائتلافية برئاسة ايهود اولمرت، معرباً عن امله في وضع اللمسات الاخيرة على اتفاق الانضمام امس. من جانبه، قال اولمرت ان الانضمام الوشيك لليبرمان لن يغير نية الحكومة احراز تقدم على المسار الفلسطيني. وكان اولمرت وليبرمان التقيا امس لوضع اللمسات الاخيرة على اتفاق ائتلافي، وسط توقعات بأن ينضم ليبرمان الى الحكومة وزيرا للشؤون الاستخباراتية في غضون ايام. وكان المكتب السياسي للحزب فوّض مساء اول من امس ليبرمان الشروع في مفاوضات للانضمام الى الحكومة، في حين قالت ناطقة باسم رئاسة الحكومة ان اولمرت موافق على انضمام اي حزب شرط ان يكون صهيونيا وان يقبل البرنامج السياسي للحكومة. ويأتي مسعى أولمرت الى توسيع ائتلافه الحكومي بعد أن أظهرت استطلاعات الرأي تراجع التأييد الشعبي له ولحكومته بشكل كبير في ما يتعلق بإدارة حرب لبنان. وصرح ليبرلمان بعد محادثاته مع أولمرت:"سننضم الى الحكومة"، مضيفا:"اتفقنا على أن يجتمع محامون وفرق لصوغ الاتفاق. أتمنى أن يكون الاتفاق استوفي بحلول صباح الغد"الثلثاء. وقال أولمرت ان"توجهات حكومته لن تتغير"بعد انضمام ليبرمان، وذلك في رسالة واضحة لحزب"العمل"اليساري الشريك الاساسي لحزبه"كديما"الذي ينتمي الى تيار الوسط، بأنه لن تكون هناك تغييرات جذرية في السياسة بانضمام ليبرمان. لكن من المرجح أن تؤدي مشاركة"اسرائيل بيتنا"الى ابقاء خطة أولمرت لتفكيك عشرات المستوطنات وتعزيز أخرى في الضفة الغربية، على الرف. من جهة اخرى، قال اولمرت انه لا يؤيد تماما اقتراح ليبرمان اعتماد نظام حكم رئاسي في اسرائيل، مضيفا ان الاقتراح"لن يحظى بغالبية برلمانية". كما اعرب عن معارضته رفع نسبة الحسم لدخول الكنيست"لأن ذلك يجحف بحق قطاعات كثيرة في الحصول على تمثيل برلماني". لكنه أضاف انه يؤيد العمل على تقليص ظاهرة التشرذم السياسي في اسرائيل"التي تعيق تصريف شؤون الدولة"، مقترحا"العمل على صوغ دستور مبني على وفاق واسع في المجتمع وليس على اتفاقات برلمانية". واستبعدت اوساط حزبية واعلامية ان ينفذ حزب"العمل"تهديده بمغادرة الائتلاف احتجاجا على انضمام"اسرائيل بيتنا"اليميني المتطرف. وتوقعت ان يرفض مركز الحزب الذي يجتمع الاسبوع المقبل لحسم موقفه، اقتراح عدد من قياديي الحزب الانسحاب من الائتلاف لإدراكه ان شعبية الحزب تتهاوى وقد يخسر ما تبقى له اذا أقدم على خطوة قد تقود الى انتخابات مبكرة. وكان زعيم الحزب السابق الوزير بنيامين بن اليعيزر حذر الزعيم الحالي للحزب وزير الدفاع عمير بيرتس من مغبة مغادرة الائتلاف، وقال له ان مثل هذا الانسحاب قد يسدل الستار على حياته السياسية، و"عندها بإمكانك ان تقرأ الصلاة على روحك". وبانضمام حزب"اسرائيل بيتنا"، يسيطر أولمرت على 78 مقعدا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا، مقارنة مع 67 نائبا يؤيدونه الآن، ما يزيد احتمالات الموافقة على موازنة عام 2007 في موعدها.