تراجعت فرص انضمام الحزب اليميني المتطرف"اسرائيل بيتنا"الى الائتلاف الحكومي في اسرائيل بعد ان تبين ان هناك غالبية من نحو 70 نائباً في الكنيست تعارض اشتراطه تغيير طريقة الحكم في اسرائيل الى نظام رئاسي. وقال رئيس الحكومة ايهود اولمرت انه ما زال يأمل في ان ينضم الحزب اليميني المتشدد الذي يتزعمه الوزير السابق افيغدور ليبرمان ويمثل"المهاجرين الروس"، الى توليفته الحكومية ازاء المصاعب التي يواجهها في التعامل مع حزب"العمل"برئاسة وزير الدفاع عمير بيرتس. واضاف ان انضمام"اسرائيل بيتنا"سيجعل الحكومة الحالية اكثر استقراراً، مضيفاً انه شخصياً يعارض اتباع النظام الرئاسي في اسرائيل، لكنه يؤيد اجراء تعديل على طريقة الحكم المعمول بها التي تحول منذ سنوات دون مواصلة الحكومة المنتخبة ولايتها. الى ذلك، رفض رئيس الحكومة اعلان مسؤولين في حزب"العمل"رفضهم انضمام"اسرائيل بيتنا"الى الحكومة بسبب مواقفه المتطرفة، واعتبر هذا الرفض"غير أخلاقي". كما رفض اولمرت الادعاء بأن انضمام اولمرت سيأتي بجمود سياسي، وقال انه يتفق مع ليبرمان في قوله ان الملف الايراني يقف على رأس سلم اولويات اسرائيل، و"بالنسبة الى العملية السياسية مع الفلسطينيين، فانني لا اعتزم التخلي عن الخيار السياسي الذي من شأنه تحريك عملية سياسية". وكان اقطاب في"العمل"أرغموا زعيمه بيرتس على الاعلان على الملأ ان الحزب يعارض انضمام ليبرمان الذي اشترط ايضا عدم تفكيك البؤر الاستيطانية العشوائية. وتذرع بيرتس بمعارضته تغيير طريقة الحكم لاجهاض انضمام ليبرمان وحزبه الى حكومة ستصبغ بأنها يمينية متطرفة لا يمكن ل"العمل"البقاء فيها. ولم يعرف بعد ان كان ليبرمان سيقدم مشروعه للتصويت عليه في الكنيست بعد غد الأربعاء، بعد ان صادقت عليه امس اللجنة الوزارية للتشريع، لادراكه ان رفض المشروع لن يتيح له اعادة طرحه للتصويت قبل مرور ستة أشهر. لكن هناك من يعتقد ان اولمرت قد ينجح في حض نواب في"العمل"وحركة"شاس"الدينية وحزب"المتقاعدون"على التصويت الى جانب مشروع ليبرمان بالقراءات التمهيدية لتمكين ليبرمان وحزبه من الانضمام الى الحكومة، على ان تتم المماطلة في التصديق على مشروع القانون بالقراءات الثلاث. ونفى النائب الأول لرئيس الحكومة شمعون بيريز ما نشر عن"تحالف"بينه وبين بيرتس لاجهاض انضمام ليبرمان، وأعلن امس ان لا أساس من الصحة لما نشر وانه يؤيد ضم ليبرمان الى الحكومة. الى ذلك، أفادت صحيفة"يديعوت أحرونوت"امس ان ليبرمان بعث نهاية الأسبوع ب"رسالة طمأنة"الى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني وإلى العرب في اسرائيل قال فيها ان كل عاقل يدرك انه"يجب التحاور مع جيراننا في المنطقة، الفلسطينيين والأردنيين". ورد على ما نسب الى الملك الاردني من قلق من تشكيل حكومة يمينية متطرفة في اسرائيل، بالقول ان"الأردنيين هم أخلص الشركاء لاسرائيل وأكثرهم صدقية". واضاف انه ليست لديه مشكلة مع العرب في اسرائيل و"معظمهم مواطنون متساوو الحقوق... لكن علينا أن نوضح للأوساط المتطرفة مثل رئيس الحركة الاسلامية الشيخ رائد صلاح وقياديي التجمع الوطني الديموقراطي برئاسة الدكتور عزمي بشارة اننا لن نسلّم بالتسيب... وان من يدعم الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وحركة حماس او ايران، ستتم محاسبته قانونيا".