أعلن مستشار الأمن القومي الهندي إم كيه نارايانان أن لدى بلاده دليلاً قوياً لكن"غير دامغ"على ادعائها تورط الاستخبارات الباكستانية في تفجيرات بومباي التي أسفرت عن قتل 186 شخصاً. جاء ذلك بعد اتهام نيودلهي الاستخبارات الداخلية الباكستانية بالتخطيط للتفجيرات التي قالت إن"جماعة العسكر الطيبة"نفذتها. وتتخذ الجماعة الكشميرية من باكستان مقراً لها. ورفضت إسلام آباد الاتهام الهندي، معتبرة أن المزاعم التي لا تستند إلى أدلة قد تفسد العلاقات بين البلدين. وقال نارايانان في حديث إلى محطة"سي أن أن"التلفزيونية الأميركية أمس، إن بلاده ربما تقدم الدليل خلال محادثات السلام بين الجارتين النوويتين المقرر استئنافها في نيودلهي في14 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وكانت الهندوباكستان بدأتا محادثات تمهيدية مطلع عام 2004، للبحث في القضايا العالقة والنزاعات بين الجانبين ومن بينها النزاع على كشمير. إلى ذلك، أفادت الشرطة الهندية أن الآلاف تظاهروا في كشمير أمس، متهمين الجيش الهندي بقتل شاب مسلم أثناء احتجازه. وتجمع حوالى ألفي متظاهر في قرية باخاربورا على بعد نحو 30 كيلومتراً غرب سريناغار، المدينة الرئيسية في كشمير، هاتفين:"تسقط القوات الهندية"، وذلك غداة عثور الشرطة على جثة الشاب محمد مقبول دار قرب معسكر للجيش. وقال والد القتيل محمد رامزان دار للصحافيين:"قبض الجيش على مقبول السبت الماضي، وعذبه حتى الموت وهو قيد الاعتقال". وأعلن الجيش انه أمر بالتحقيق في الحادث. وصرح اللفتنانت كولونيل إيه كيه ماثور بأن مقبول"يساند المتمردين، وقبضت السلطات عليه لاستجوابه"، مشيراً إلى أن الجيش نقله إلى المستشفى، بعدما أفاد انه متوعك وأعلن الأطباء وفاته. في غضون ذلك، أعلنت الشرطة الهندية أن شخصاً على الأقل قتل وجرح عشرات آخرون في صدامات وقعت بين الهندوس والمسلمين في ولاية أوتار براديش خلال احتفال الهندوس بأحد أعيادهم. وبدأت الصدامات غرب بلدة مظفرنجار على بعد 120 كيلومتراً شمال شرقي العاصمة نيودلهي أول من أمس، عقب اعتراض أشخاص على إطلاق ألعاب نارية في وقت متأخر ليلاً. ويحتفل الهندوس بعيد"ديوالي"المعروف أيضاً ب"عيد الأنوار"بتزيين منازلهم وإقامة الصلوات وإضاءة مصابيح زيت وإطلاق ألعاب نارية. يذكر أنه خلال السنوات الأخيرة، لم يحدث ما يعكر صفو العلاقات بين الهندوس الذين يمثلون 80 في المئة من سكان الهند ويفوق عددهم البليون نسمة، وبين المسلمين الذين يمثلون 13 في المئة من السكان وهم أكبر أقلية دينية في البلاد، علماً أن حوادث عنف متفرقة تسجل من حين إلى آخر.