يخوض الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز مواجهة جديدة مع الولاياتالمتحدة، لكن في نيكاراغوا حيث يدعم بكل إمكاناته المرشح اليساري للرئاسة دانييل أورتيغا. ويحاول تشافيز من خلال ذلك، نشر رسالته اليسارية المناهضة للولايات المتحدة في أميركا اللاتينية. ويكافح أورتيغا الذي تولى الرئاسة في الثمانينات، لاستعادة هذا المنصب في انتخابات 5 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. ويواجه أورتيغا ادواردو مونتيليغري، المرشح المحافظ المدعوم من الولاياتالمتحدة التي كانت شنت حرباً لإطاحة حكومة"جبهة الساندينستا"بزعامة أورتيغا قبل عقدين، عبر دعمها متمردي حركة"كونترا". ويتصدر أورتيغا استطلاعات الرأي العام في البلاد، ومن شأن تحقيقه الفوز أن ينعش تحالف تشافيز مع زعماء مناهضين للولايات المتحدة، من بينهم الزعيم الكوبي فيدل كاسترو والرئيس البوليفي ايفو موراليس. لكن قد يواجه أورتيغا متاعب إذا اضطر الى خوض جولة ثانية في الانتخابات. وكان تشافيز استضاف أورتيغا في برنامجه التلفزيوني الأسبوعي في نيسان أبريل الماضي. وأرسل الرئيس الفنزويلي هذا الشهر شحنة من النفط، سلفة بسيطة لنيكاراغوا حيث يكسب شعبية بين الفقراء من طريق تمويله برنامجاً لنقل الآلاف الى كوبا لإجراء جراحات مجانية في العيون. وكان أحد موانئ نيكاراغوا تعرض للتفجير عام 1984، على يد عملاء للولايات المتحدة لقطع الإمدادات السوفياتية عن حكومة أورتيغا. وقتل نحو 30 ألف شخص خلال الحرب الأهلية بين حكومة"الساندينستا"ومتمردي"كونترا". وتحاول واشنطن التي اعتقدت أنها شهدت نهاية اورتيغا عندما خسر انتخابات عام1990 ، توحيد مرشحي اليمين في اجتماعات تجرى في سفارتها في ماناغوا. وحذر السفير الأميركي لدى نيكاراغوا بول تريفيلي من أن العلاقات الديبلوماسية والتجارية قد تواجه متاعب في ظل قيادة أورتيغا، مذكراً المواطنين بالعقوبات الأميركية المدمرة خلال الحرب الأهلية. واتهم منافس أورتيغا في الانتخابات الرئيس تشافيز بأنه"يحاول شراء إرادة الشعب". وفي الأممالمتحدة، أعيقت محاولة فنزويلا الحصول على مقعد في مجلس الأمن من طريق غواتيمالا المدعومة من الولاياتالمتحدة. وكان تشافيز وصف الرئيس الأميركي جورج بوش ب"الشيطان"، خلال خطابه في الأممالمتحدة في أيلول سبتمبر الماضي. على صعيد آخر، أعد الرئيس السابق للاستخبارات في بيرو والذي يقضي حالياً عقوبة السجن، كتاباً يزعم فيه أن تشافيز تدخل في كل الانتخابات التي جرت في أميركا اللاتينية خلال السنوات الماضية. وصدر كتاب فلاديميرو مونتيسينوس الذي يحمل عنوان"آلهة الوحل: شياطين حرب غير متناسقة"أول من أمس، وعلى غلافه صور الرؤساء الكوبي والبوليفي والفنزويلي. واتهم مونتيسينوس في كتابه، كاسترو وتشافيز بأنهما يسعيان الى زعزعة استقرار بيرو. ويواجه مونتيسينوس اتهامات بقيادة مافيا سياسية يشتبه في أنها كانت تنشط في بيرو إبان حكم الرئيس ألبرتو فوجيموري. وهو يقضي عقوبة السجن حالياً في قاعدة كالاو البحرية منذ 2001 ، كما يواجه اتهامات بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان في حوادث أخرى.