كشف مسؤول في"بورصة دبي العالمية"ان إجمالي الصكوك الإسلامية التي أدرجت في البورصة الإماراتية منذ إطلاقها قبل سنة 4.11 بليون دولار، لتصبح بذلك اكبر سوق للسندات الإسلامية في العالم متفوقة على بورصات لوكسمبورغ وهونغ كونغ ولندن. وأشار المدير التنفيذي للبورصة ناصر الشعالي في مقابلة خاصة مع"الحياة"أجريت لدى الإعلان عن إدراج صكوك"شركة دار الاستثمار"الكويتية في البورصة التي لم يمر على إطلاقها اكثر من سنة، الى ان"بورصة دبي العالمية" تستحوذ الآن على اكثر من عشرة في المئة من الصكوك المدرجة في أسواق المال حول العالم والتي تقدر قيمتها بنحو 43 بليون دولار. وأكد ان البورصة"الجديدة"استحوذت على 90 في المئة من حجم الصكوك التي أطلقت في منطقة الخليج خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي، مشيراً الى ان حجمها نما بمعدل 117 في المئة. وأكد الشعالي ان بورصة دبي العالمية لا تحاول"الحلول مكان البحرين المعروفة باهتمامها بقطاع الخدمات المالية الإسلامية والتي أطلقت حديثاً مرفأ البحرين المالي. وأضاف"ان البحرين تعتبر شريكاً وليس منافساً"، مشيراً الى ان بورصة دبي العالمية وقعت حديثاً مع بورصة البحرين اتفاقاً لربط البورصتين. ولاحظ"ان نصف المستثمرين في الصكوك الإسلامية أجانب ممن يبحثون عن منتجات أخلاقية". وأن اكبر تحد يواجهه المهتمون في قطاع الخدمات المالية الإسلامية في المنطقة العربية هو نشر"ثقافة"السندات بين حكومات المنطقة، علماً ان المبادرة في المنطقة"بدأت من القطاع الخاص. أهمية تنويع أدوات التمويل وعلى رغم ان بعض الدول في المنطقة لا تحتاج الى إطلاق سندات بسبب السيولة الكبيرة التي تراكمت بفعل أسعار النفط، اكد الشعالي ان تنويع أساليب التمويل مهم لأي اقتصاد مهما كان كبيراً، وان بعض الدول في المنطقة"لا سيما التي تمر في ظروف صعبة مثل لبنان، تحتاج الى أساليب مبتكرة لتمويل اعادة إعمار المناطق التي دمرت بواسطة آلة الحرب الاسرائيلية"، مشيراً الى ان التمويل بواسطة الصكوك أسرع وأسهل من الأساليب الأخرى. وأشار الى ان البورصة اشتركت في آب أغسطس مع مجموعة"فوتسه"في إطلاق مؤشرين لدول مجلس التعاون الخليجي متوافقين مع الشريعة الإسلامية، للمساهمة في توفير منتجات استثمارية مبتكرة. وأضاف الشعالي ان بورصة دبي المالية العالمية تحاول"تأسيس سوق إسلامية لها أنظمة وقوانين وصنّاع سوق ومراكز تسويق خاصة بها".