عقد وزراء النفط في الدول الاعضاء في"أوبك"مساء أمس اجتماعاً استثنائياً في العاصمة القطرية لدرس خفض إنتاج هذه الدول باستثناء العراق مليون برميل يومياً. وقالت مصادر ل"الحياة"إن معدل إنتاج أيلول سبتمبر كان 28.112 مليون برميل يومياً. وأكد وزير النفط والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي، قبل الاجتماع، ان الدافع إلى خفض الإنتاج يتمثل في إعادة التوازن الى السوق النفطية. وقال ل"الحياة":"تشهد السوق عرضاً أكثر من الطلب، ونريد إعادة التوازن والحد من تذبذب الأسعار". وعن مستوى الخفض وموعد العمل به، قال الوزير"هذا ما سيُبحث في المؤتمر، فالخفض سيكون من مستوى الإنتاج الفعلي، وسنتفق على شهر معين للبدء باحتساب الخفض: هل يكون أيلول أو آب أغسطس؟ نحن في المملكة بدأنا في خفض الإنتاج، وستُعلن الأرقام نهاية هذا الشهر. وسنستمر في مراقبة الأسواق، وهناك احتمال كبير لأن تخفِّض المنظمة الإنتاج مجدداً في الاجتماع المقبل في أبوجا في كانون الأول ديسمبر". وعقد الوزراء مؤتمرهم في الساعة العاشرة والنصف مساء.ً وصرح الوزيران الفنزويلي رافايل راميرز والإيراني كاظم وزيري همانه للصحافيين قبل اللقاء بأنهما يؤيدان خفض الإنتاج من مستوى الحصص المقررة لبلديهما، بدلاً من مستوى الإنتاج الفعلي. والمعروف أن كلاً من فنزويلا وإيران وإندونيسيا تنتج منذ أكثر من سنتين، أقل من الحصص المقررة لها. وأكد وزير الطاقة القطري عبدالله العطية ،الذي استضاف الاجتماع في فندق"ريتز كارلتون"الدوحة، وجود اتفاق بين الدول الأعضاء في"أوبك"، وقال"لولا وجود اتفاق، لما عُقد اجتماع الدوحة". وتحدث عن احتمال كبير لخفض نصف مليون برميل اضافي يومياً في مؤتمر أبوجا. وزير النفط الجزائري شكيب خليل أكد ل"الحياة"قبيل الاجتماع ان بلاده"بدأت خفض إنتاجها بنحو 20 ألف برميل يومياً، وسيتم خفض 30 - 50 ألف برميل يومياً، بحسب الاتفاق". وأضاف:"نحبذ أن يكون الخفض من الإنتاج الحقيقي وليس من الحصة المقررة، لكن بعض الوزراء يعتبر أن من الأفضل الخفض من مستوى الحصص، لذلك كانت الدعوة الى هذا الاجتماع، إذ بدأت السوق تشكك في صدقية المنظمة". وكشف خليل أنه يؤيد الخفض من معدل إنتاج الشهر الأخير أو الأشهر الثلاثة أو الستة الأخيرة، كما يؤيد اعلان كل دولة عن معدلها للخفض في البيان الختامي. لكنه توقع"ألا يوافق البعض على ذلك، لأن دولهم تنتج أقل من الحصة المقررة لها، ولا تريد الإفصاح عن ذلك".