أعلنت شركة "ارامكو السعودية" أنها تمكنت من تصعيد إنتاجية حقل أبو سعفة، المملوك مناصفة بين حكومتي المملكة والبحرين، إلى 300 ألف برميل في اليوم مما مكن حقلي القطيف وأبو سعفة من إنتاج 800 ألف برميل من النفط العربي الخفيف والمتوسط. وقالت ارامكو ان حقلي القطيف وأبو سعفة ينتجان حاليا حوالى 370 مليون قدم مكعبة في اليوم من الغاز الطبيعي المرافق، وتم تركيب 100مضخة كهربائية غاطسة في حقل أبو سعفة لتحقيق معدل إنتاجي أقوى. وأضافت الشركة في بيان لها نشر أمس، انها صعدت عملياتها الإنتاجية لحقل القطيف، والذي يعد أحد أكبر مشاريع إنتاج البترول الحديثة، إلى 500 ألف برميل يومياً من الخام العربي الخفيف وبتكاليف قدرت بحوالى 3.5 بليون ريال. وقالت أنها نجحت بإنشاء معامل لفصل النفط عن الغاز وتركيب وحدة لمعالجة الغاز تحت ضغط منخفض، حيث من المتوقع أن يصل حجم إنتاج الغاز ما لا يقل عن 1.6 بليون قدم مكعبة في اليوم وتم إضافة وحدات لاستخلاص الكبريت. ويأتي حقلا القطيف وأبو سعفة في وقت تتجه المملكة نحو تحقيق خططها في توفير طاقات إنتاجية كافية بأسرع وقت ممكن حيث سوف تستخدم حقلي ابو سعفة والقطيف من أجل رفع الطاقة الإنتاجية للمملكة لتصل إلى 11 مليون برميل يومياً. وسيتم تنشيط عمليات حفر الآبار في الحقول المنتجة حالياً، وبهذا تكون الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى المملكة حوالى 1.5 برميل يومياً، علماً أن أغلب الزيادة الجديدة في إنتاج المملكة ستكون من النفط العربي الخفيف. يشار إلى أن الطاقة الإنتاجية للمملكة تبلغ حالياً 9.5 مليون برميل يومياً، ولديها طاقة فائضة لإضافة مليون برميل يومياً أخرى للإمدادات في وقت قصير. ويمثل مشروع معامل الإنتاج في القطيف، الذي استغرق تصميمه 1.8مليون ساعة عمل وإنشاؤه 65 مليون ساعة عمل، الجيل الجديد بالنسبة الى معامل الشركة من حيث الكفاءة البيئية، كما يشتمل المشروع على نظام جديد لاستخلاص الكبريت ذي كفاءة عالية تبلغ نسبتها 99 في المئة. وتزيد مساحة حقل القطيف، الواقع إلى الشمال من مقر أرامكو السعودية الرئيس في الظهران في المنطقة الشرقية، عن 312 كيلومتراً مربعاً، بما في ذلك القبتان الشمالية والجنوبية. وينتج الجزء الذي يقع على اليابسة من هذا المشروع 500 ألف برميل يومياً من الخام العربي الخفيف. أما حقل أبو سعفة الواقع في المنطقة المغمورة - الذي يشكل جزءاً من مشروع معامل الإنتاج في القطيف - فيحتوي على حوالى 6.1 بليون برميل من احتياطات النفط تقع تحت سطح الماء ضمن مساحة تزيد على 104 كيلومترات مربعة. وينتج يومياً 300 ألف برميل من الخام العربي المتوسط ويُنقل عبر خط الأنابيب المغمور تحت الماء الذي يبلغ قطره 42 بوصة وطوله 60 كيلو متراً، إلى المعمل الجديد على اليابسة لفرز الغاز من النفط، لإجراء مزيد من عمليات المعالجة والتركيز. ومن ثم يتم نقل النفط الخام إلى رأس تنورة للتصدير.