لاكويلا (ايطاليا)، سيول، واشنطن – أ ب، رويترز، ا ف ب - اتفق الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء الياباني تارو آسو، على هامش قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى التي تعقد في ايطاليا، على ضرورة مواصلة الضغط على كوريا الشمالية. وقال مايك هامر الناطق باسم مستشار الأمن القومي الاميركي ان اوباما وآسو «ناقشا موضوع كوريا الشمالية، واتفقا على اهمية تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1874 تطبيقاً تاماً ونزع اسلحة كوريا الشمالية». ويدعو القرار 1874 الصادر في 12 حزيران (يونيو) الماضي، الى تشديد العقوبات على كوريا الشمالية لشلّ برامجها النووية والصاروخية، معاقبة لبيونغيانغ على اجرائها تجربة نووية في 25 ايار (مايو) الماضي واطلاقها عدداً من الصواريخ. جاء ذلك في وقت أعلنت الاستخبارات الكورية الجنوبية رفع حالة التأهب، بعد تعرض أكثر من 24 موقعاً الكترونياً في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بينها موقع البيت الابيض ووزارة الدفاع الاميركية، لهجوم قراصنة انترنت قد يكونون مرتبطين ببيونغيانغ. ونقلت وكالة انباء «يونهاب» الكورية الجنوبية عن مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية ان الوزارة كانت تخطط لإنشاء وحدة عسكرية خاصة للتصدي لهجمات قراصنة الانترنت الكوريين الشماليين، عام 2012، لكنها قرّبت الموعد الى كانون الثاني (يناير) المقبل بعد الهجمات على مواقع حكومية في اليوميين الماضيين، بينها مواقع الرئاسة ووزارتي الدفاع والخارجية والبرلمان. في واشنطن، قال خبراء اميركيون ان عشرات المواقع الالكترونية الرسمية، بما فيها موقعي البيت الابيض ووزارة الدفاع، تعرضت لهجوم الكتروني منسّق اطلق نهاية الاسبوع الماضي. تزامن ذلك مع مشروع قانون قدمه اعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الاميركي، ينصّ على فرض عقوبات سياسية ومالية وعسكرية جديدة ضد كوريا الشمالية. واذا أُقر مشروع القانون، سيُدرج النظام الكوري الشمالية مجدداً على اللائحة الاميركية للدول الداعمة للارهاب، والتي كانت واشنطن سحبت اسم بيونغيانغ عنها في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي. وسيتم بموجب مشروع القانون، تعزيز التعاون العسكري الاميركي مع كوريا الجنوبية واليابان، ومنع اي مصرف اميركي من التعاون مع مصرف أجنبي تكون الحكومة الكورية الشمالية او اي مسؤول كبير في النظام، من زبائنه. في الوقت ذاته، أعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية ان سيول ستشدّد الرقابة على السلع الكورية الجنوبية المرسلة الى كوريا الشمالية، محظرة تصدير السلع الكمالية كالنبيذ والفراء. ونقلت «يونهاب» عن مسؤولين حكوميين أن ستة مواقع حكومية، بما في ذلك مواقع البرلمان ووزارتي الدفاع والخارجية، تعرضت امس لموجة ثالثة من هجمات قراصنة الانترنت الذين استهدفوا ايضاً مواقع مصرف «كومكين» وصحيفة «تشوسون ايلبو» والقوات الأميركية في كوريا الجنوبية، ما ادى الى تعطيلها لساعات.