أعلن السفير الأميركي لدى اليابان توماس شيفر أمس، أن عودة كوريا الشمالية الى المحادثات السداسية التي تهدف الى تفكيك برنامجها النووي، والمجمدة منذ تشرين الثاني نوفمبر 2005،"لن تكفي لرفع العقوبات"الدولية عن بيونغيانغ، فيما طالب الأمين العام الجديد للأمم المتحدة بان كي مون وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بأن تقود المحادثات مع كوريا الشمالية. راجع ص 8 وقال شيفر:"يجب ان يستأنف الكوريون الشماليون المحادثات السداسية، ويحددوا كيفية تنفيذ الاتفاق الذي أُبرم في جولتها الرابعة في 19 ايلول سبتمبر 2005 ، قبل ان يتراجع المجتمع الدولي عن نظام العقوبات. وهو ما يتطلب قطع شوط طويل". وأقرّ الاتفاق حصول بيونغيانغ على مساعدات وضمانات أمنية ووعد بتحسين العلاقات الديبلوماسية، في مقابل تفكيك برنامجها النووي. لكن الدولة الشيوعية تراجعت عن تطبيقه، احتجاجاً على تجميد واشنطن أرصدتها المالية في ماكاو. وعشية بدء رايس جولتها الآسيوية التي تشمل اليابانوالصين وكوريا الجنوبية، في محاولة لمعالجة تردد بكين إزاء تفتيش الشحنات الآتية من كوريا الشمالية والمتجهة إليها لمنع نقل معدات وتكنولوجيا نووية، شدد البيت الأبيض على أهمية تحمّل الصين"مسؤوليات وواجبات"تطبيق القرار الذي تبناه مجلس الأمن السبت بفرض عقوبات على بيونغيانغ. وقال توني سنو، الناطق باسم البيت الأبيض:"نثق بتصميم الصين على تطبيق القرار، بعدما صوتت لإقراره، ما يجعلها شريكاً كاملاً فيه". وأبدى مساعد وزيرة الخارجية الأميركية نيكولاس بيرنز ليونة تجاه الصين، مؤكداً أنها باشرت تفتيش شحنات البضائع عبر مدينة داندونغ الحدودية مع كوريا الشمالية، ومشيراً الى أن الضغوط ستكون"هائلة"على بكين لتنفيذ العقوبات. الى ذلك، أعلنت الاستخبارات الاميركية رصد"جزيئات مشعة"في الأجواء المحيطة بمنطقة بونغيي في كوريا الشمالية،"ما يؤكد كون التجربة التي أجرتها بيونغيانغ قبل أيام نووية". وحددت قوة الانفجار الذي تسببت فيه التجربة بأنها أدنى من كيلوطن، في وقت أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها ما زالت تجهل"كمية المواد النووية التي استخدمتها"كوريا الشمالية. وقال محمد البرادعي، المدير العام للوكالة، ان"عدداً يتراوح بين 20 و30 دولة تملك قدرة على إنتاج أسلحة نووية، اضافة الى الدول التسع المصنفة نووية حالياً". وطالب، في افتتاح ندوة عن أساليب تحسين ضوابط ضمان عدم استخدام البرامج النووية السلمية لأغراض عسكرية، بتطوير نظام دولي جديد يمنع الدول من تطوير أسلحة نووية"خلال فترة قصيرة". ووصف البيئة السياسية الحالية بأنها"غير آمنة"، مشيراً الى"مغريات كثيرة للسعي الى امتلاك أسلحة نووية".