أكد سكان قرية صومالية جنوبية إن جنوداً إثيوبيين دخلوا قريتهم أمس مع مقاتلين تابعين للحكومة الانتقالية، في خطوة من شأنها إذكاء التوتر بين"المحاكم الإسلامية"والحكومة الضعيفة، فيما أعلن الإسلاميون عزمهم إخلاء البلاد من السلاح غير المشروع، ما يعتقد كثيرون أنه مستحيل في دولة اقترن اسمها بالفوضى السياسية، علماً أن الشعب الصومالي يُعتبر أحد أكثر الشعوب تسلحاً في العالم. وقال شهود إن القوات الحكومية المسلحة تسليحاً جيداً دخلت قرية دينسور على متن سبع شاحنات مزودة أسلحة ثقيلة، وطلب قادتها من السكان الهدوء، بعدما أبلغوهم أن الحكومة باتت تسيطر على المنطقة وغادروا القرية. وهذه هي المرة الثانية خلال أسبوع التي تدخل فيها قوات حكومية قرى في جنوبالصومال في صحبة جنود اثيوبيين، إذ احتلوا الاثنين الماضي بلدة بور حقابة الاستراتيجية على الطريق بين مقديشو وبيداوة، حيث مقر السلطات الانتقالية، قبل ان يغادروها أيضاً. وأدت السيطرة على بور حقابة إلى إعلان الإسلاميين الجهاد ضد إثيوبيا التي اتهموها بغزو الصومال. ونفت أديس أبابا مشاركة قواتها في الهجوم. وأكد شهود أمس أن جنوداً إثيوبيين رافقوا القوات الحكومية في الهجوم على دينسور 125 كلم جنوب مقديشو. من جهة أخرى، أعلن رئيس البرلمان الصومالي شريف حسن شيخ عدن تنحيه عن رئاسة وفد الحكومة إلى المفاوضات مع الإسلاميين، إثر خلاف مع رئيس الوزراء محمد على جدي الذي يعارض بقوة اقتسام السلطة مع"المحاكم"، ما يهدد مستقبل المحادثات التي ترعاها الجامعة العربية في الخرطوم ويُفترض استئنافها نهاية الشهر الجاري بعد انتهاء شهر رمضان. إلى ذلك، قال رئيس الأمن الداخلي في"المحاكم"عبدالله معلم علي إن الإسلاميين سيدقون الأبواب لجمع الأسلحة التي يمتلكها المواطنون العاديون والمنظمات الصومالية. وأضاف أن"الخطط جارية لنزع سلاح الأفراد الذين يعيشون في مقديشو وبقية أنحاء البلاد". وأكد أن"هذا يهدف إلى تحسين الأمن، وسيطبق ببطء وعلى مراحل". في غضون ذلك، أغلق الإسلاميون أمس محطة إذاعية يملكها أحد زعماء الحرب المهزومين، بعد أيام من فرض قانون متشدد لتقنين عمل وسائل الإعلام في الصومال. ودهمت الميليشيا مقر"راديو شرق أفريقيا"في مقديشو، مؤكدة أنها ملك بشير راجح القيادي السابق في"تحالف إرساء السلم ومناهضة الإرهاب".