الصخرة الدَّوارة خرجتُ الآن من الصخرة الدوارة يدي عابقة برائحة المشي النازل الى صرَّة الليل، اليكِ الكأس. شربتهِ كأنكِ تستعيدين، بلهفة تالفة، ثنية اليد، في الرقصة البعيدة الأولى، خرجتُ الآن، لأنني. تمهلي، الأرضُ زلقة، هذه الساعة، وهي تسفح ثقلها بطءَ قبلاتنا، ثمَّ ترفع، بنزقٍ، دمً أقدامنا الأربع والأثاثَ الذي ألهبه صراخُنا الخُلَّب، فلم نعد نراهُ، مضموماً على كبدهِ، مثل طائر الحبّ، الوحيد على الدوام. وبعد أن فَلَّع الصعود رئاتنا الأربع خرجت الينا أشعة التذكّر، تذكُّر الحلم الذي رقصنا على نيرانه حتى ذوبانِ الوجهَين الباقيين. الآن، نحن على مرتفع الكلام، حيث تروننا أصغر من عقلة الإصبع، أصغر من فتى الرقصِ، أصغر من حركة الجفون الى الفراغ 11-2-2006 باب اللاَّزورد - 1 - هذا الفضاءُ الحُرُّ جمهورُ معطوبٌ من أنامله. دفعني بخيط وجهه وسبح معي ألف نهار وغسق. - 2 - الآن تحت خيمة المستحيل أنقبُ عن عظامي للثنِّينِ فارسِ الأرض. السماءُ تنقط دماً هيِّناً لا أنقى كأنه الشغف. لا أبقي يداً، لا يدَ لي خارج الظلمة - 3 - لا أصنع غبرةً، وأنتَ؟ أشتهي أن أُسيَّل مع الهسهسة، وأنتَ؟ لا أغرق، مع أنني تالفٌ، وأنتَ؟ انهمرُ لعلِّي أشبه الطيف العمودي للشعاع، وأنتَ؟ لا لُقيَا، حممُ من يباسِ الطريق، وأنتَ؟ أشفع بي، أنصِر أصغريَّ، كفاف العيون وانقطاع عن الجرفِ، وأنتَ؟ لا أنصهرُ، ولا إكسير، وأنتَ؟ أرافع رملةَ غدي، قطوف الأثير الغبراء، وأنتَ؟ - 4 - البابُ أبى اللاَّزورد مَن يشقّه؟ فُتَاتَ المَدى مَنْ إليَّ؟ النيرانُ، الآنَ، في اللهثةِ الأخيرة للحجر خليلِ العيون أيلول 2006