تفقد قائد الجيش اللبناني، العماد ميشال سليمان، صباح أمس، جهاز الارتباط مع القوات الدولية العاملة في جنوبلبنان يونيفيل، والمراكز التابعة للواءين السادس والثاني عشر في بنت جبيل ومارون الراس ورميش وعيتا الشعب والناقورة ومدينة صور وضواحيها. وخلال جولته، اجتمع سليمان بالضباط والعسكريين في المراكز الامامية، واكد لهم"ان وجودهم في موقعهم الطبيعي على حدود الوطن في الجنوب هو تجسيد حقيقي للارادة الوطنية الجامعة وللثقة العارمة التي محضها اياهم المواطنون"، معتبراً"ان تحقيق النجاح في هذه المهمة ينعكس ايجاباً على الأمن والاستقرار في الداخل". كما دعاهم الى"بذل اقصى التضحيات حفاظاً على شرف المهمة والتصدي الفوري للخروق والتعديات الاسرائيلية"، واعداً إياهم بپ"وصول اسلحة ومعدات متطورة للجيش تتناسب مع طبيعة المهمات الموكلة اليه". وكان سليمان تفقد أول من أمس منطقة الجنوب، يرافقه عدد من كبار ضباط القيادة، على متن طوافة عسكرية تابعة لسلاح الجو اللبناني. وأفاد بيان صادر عن مديرية التوجيه أمس، أن الطوافة حلقت في أجواء المنطقة وفوق الخط الأزرق، للمرة الأولى منذ عشرات الأعوام. ثم تفقد سليمان براً الوحدات العسكرية المنتشرة على امتداد الحدود الجنوبية. وشملت جولته المراكز التابعة للواءين العاشر والحادي عشر في بوابة حسن - كفرشوبا، بركة النقار، شبعا والمجيدية، الجزء اللبناني من بلدة الغجر، تلة الحمامص- الخيام وبوابة فاطمة، كفركلا، مشروع الطيبة ووادي الحجير. وزار سليمان قيادة اللواء الحادي عشر في تبنين وأمضى ليلته في معسكر دائم للقيادة في منطقة انتشار اللواء السادس. الى ذلك، أقر البرلمان السويدي المنتخب حديثاً أمس، مشاركة سفينة حربية سويدية الطراد"اتش ام اسي جافلي" في"يونيفيل"للقيام بدوريات قبالة السواحل اللبنانية. وستضم القوة مئتي جندي على الأكثر وسيكون تفويضها لمدة ستة أشهر. وكان الطراد وصل بالفعل إلى قبرص في الآونة الاخيرة حيث أجرى تدريبات بحرية مشتركة مع القوات الالمانية والدنماركية بانتظار قرار البرلمان. من جهة ثانية، دانت منظمة أطباء بلا حدود"انتهاكات فاضحة للحقوق الإنسانية الدولية"ارتكبها الجيش الإسرائيلي خلال هجومه على لبنان. واستنتجت المنظمة الإنسانية في تقرير نشر أمس، حول ظروف حياة وصحة المدنيين في جنوبلبنان بعد مهمة قامت بها ميدانياً المتخصصة في القانون ماري كلير آلان، وقوع خمسة انتهاكات للحقوق الإنسانية. واعتبرت المنظمة أن"في سعيها إلى تحقيق أهدافها العسكرية المتمثلة في القضاء على منظمة"حزب الله"، أخلت دولة إسرائيل بواجبها التفريق بين المقاتلين والمدنيين"، مشيرة الى"قوة الهجمات المنهجية"التي يمكن اعتبارها"عقاباً جماعياً فرض على اللبنانيين لقمع دعم شعبي يتلقاه"حزب الله"في حين يحظر القانون الدولي عمليات"الانتقام"من المدنيين. وعن تدمير البنى التحتية التي بررتها إسرائيل بأنها تستخدم من قبل"حزب الله"، قال التقرير:"يبدو من الصعب جداً نظراً إلى فداحة الدمار تبرير الطابع العسكري للأهداف بناية ببناية". وأضاف:"في المقابل لم يساعد"حزب الله"، بإطلاقه النار من مناطق آهلة، في التفريق بين المدنيين والمقاتلين". وميدانياً، واصلت إسرائيل خرقها لأجواء السيادة اللبنانية. وأفادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش في بيان أمس، أن أربع طائرات إسرائيلية خرقت أجواء الجنوب آتية من فوق مزارع شبعا المحتلة واتجهت شمالاً وصولاً حتى شكا. وأصيب الطفل مهدي عدنان جابر 5 أعوام بحروق وجروح مختلفة، من جراء انفجار قنبلة عنقودية، حين كان يلهو في جوار منزل ذويه في قانا. والى ذلك، نفذ أصحاب البيوت والمحلات المدمرة في بعلبك، جراء العدوان الإسرائيلي، اعتصاماً أمام السرايا الحكومية ووقعوا مذكرة تطالب بتسليمهم البيوت الجاهزة ودفع التعويضات المستحقة لهم قبل حلول فصل الشتاء.