دان العرب والتركمان التجاوزات على ممثليهم في المجلس المحلي لادارة كركوك بسبب رفضهم الاعتراف باللجنة المكلفة تنفيذ القرار الخاص بتطبيع الاوضاع في المدينة المتنازع عليها بين الاكراد من جهة والعرب والتركمان من جهة ثانية. واعتبرت"الجبهة التركمانية"الاعتداء على نائب رئيسها ممثل التركمان في مجلس المحافظة علي مهدي صادق"عملا مخالفاً للديمقراطية التي تدعيها الاحزاب الكردية"بعد ان اعتدى عناصر من"البيشمركة"على صادق أثناء زيارة هاشم الشبلي وزير العدل العراقي ورئيس لجنة تطبيع الاوضاع في كركوك الى المدينة. ومنع أفراد حماية المحافظة الأكراد صادق، الذي كان يحمل لافتة تقول ان"كركوك عراقية"، من دخول قاعة الاجتماعات ولقاء رئيس لجنة تطبيع الاوضاع في كركوك بعدما مزقوا اللافتة، ثم سحبه الى خارج المبنى بالقوة. ودان محافظ كركوك عبدالرحمن مصطفى الاعتداء على ممثل التركمان داخل مبنى المحافظة ودعا الى فتح تحقيق بالاعتداء، مشيراً الى ان"للتركمان حقوقاً في المدينة". وانتقد ممثل"الجبهة التركمانية العراقية"في لندن عاصف سرت توركمان"منع صادق من التعبير عن استيائه من لجنة تطبيع الاوضاع في كركوك التي لم تأخذ حين تشكيلها رغبات الشعب التركماني". وندد ب"هذا الاعتداء الغاشم واللاأخلاقي المرفوض من جانب الشعب التركماني الذي يناضل من أجل حقوقه المشروعة ويكافح من أجل الابقاء على وحدة العراق أرضا وشعباً"، مشيراً الى ان"هذا الاعتداء هو انتهاك لحقوق ولحرمة الشعب التركماني والعراقي معا". ولفت توركمان الى أن"لجنة تطبيع الاوضاع في كركوك تنقصها العدالة والمصداقية لانها تشكلت من دون استشارة ممثلي الشعب التركماني"ودعا محافظ كركوك عبدالرحمن مصطفى الى"اثبات انه يمثل كل أطياف الشعب العراقي في كركوك، واتخاذ الاجراءات اللازمة بحق أفراد حماية المحافظة". كما طالب الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي"بايجاد الحلول اللازمة لحل مشكلة كركوك حلاً عادلاً يرضي كل الأطراف ويبقي على هويتها العراقية وخصوصيتها التركمانية"محذراً الحكومة العراقية من"تحمل نتائج وعواقب أعمال لجنة التطبيع لما تحمله هذه المدينة من اهمية وحساسية للتركمان والعرب فيها". كما طالب ممثل العرب في مجلس محافظة كركوك محمد خليل، الذي تعرض في وقت سابق الى اعتداء مماثل، محافظ كركوك ورئيس مجلس ادارة المدينة ب"وقف كل اشكال التجاوزات على ممثلي الكتل والاحزاب السياسية في المدينة"وهدد ب"تعليق"عضويته في حال اصر المسؤولون على صمتهم ازاء الاعتداءات والتجاوزات التي يتعرض لها العرب والتركمان. وكان المؤتمر الثالث للعشائر العربية في كركوك اكد في بيانه الختامي رفض"عرب كركوك قرار تطبيع الاوضاع"وحذر من"المساس بوجود وكرامة العربي"في المدينة، مشيرا الى"عدم اعتراف الاحزاب والتنظيمات العربية السياسية والقبلية في المدينة بلجنة تطبيع الأوضاع في كركوك ما لم تشكل هيئة دولية لمراقبة شروط تطبيق التطبيع".