أعلنت مصادر أمنية عراقية أن ما لا يقل عن 28 عراقياً قُتلوا وأُصيب آخرون في اعمال عنف في مناطق متفرقة وخصوصاً في محافظة ديالى، في حين أكد آمر معسكر تدريب مشاة النعمانية جنوببغداد وفاة ثلاثة رجال شرطة واصابة 1200 بينهم 60 في حالة خطرة اثر اصابتهم بحالات تسمم بعد تناولهم طعام الافطار. واعتقل الجيش العراقي في غرب بغداد صباح العيساوي أحد قادة تنظيم"القاعدة في بلاد الرافدين"، بحسب الناطق باسم الجيش محمد العسكري. وخطف مسلحون يستقلون سيارتين 11 جندياً عراقياً في مدينة الصدر في شرق بغداد، وفقاً للملازم في الشرطة ثائر محمود. جاء ذلك في حين أعلن مصدر أمني أن مسلحين اغتالوا في شمال بغداد عامر الهاشمي شقيق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الأمين العام ل"الحزب الاسلامي العراقي". وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد عبد الكريم خلف:"نعم، لقد تم اغتياله". من جهته، أوضح مصدر إعلامي في"الحزب الاسلامي"أن"مسلحين هاجموا منزل عامر الهاشمي في السابعة والنصف صباحاً في منطقة الصليخ وقتلوا الحرس قبل أن يقتلوه، كما خطفوا ابنه". وأضاف المصدر أن عامر الهاشمي يعمل"مستشاراً عسكرياً في رئاسة الجمهورية برتبة فريق"، مشيراً الى أن تشييعه"قبل ظهر اليوم من مقر الحزب الاسلامي"في منطقة اليرموك. والقتيل هو الثالث من عائلة الهاشمي، بعدما قتل مسلحون أواخر نيسان أبريل الماضي الماضي شقيقته ميسون مسؤولة المكتب النسوي في"الحزب الاسلامي"مع مرافقها في حي البياع جنوببغداد. وكان مسلحون اغتالوا في منتصف نيسان ابريل الماضي محمود الهاشمي شقيق الامين العام للحزب مع مرافقه عند مغادرته متجراً لبيع قطع الغيار للسيارات في منطقة السنك وسط بغداد. وفي بعقوبة، قال مصدر في الشرطة إن"مسلحين قتلوا ضابطاً برتبة عقيد في الشرطة اثناء توجهه الى عمله في حي المعلمين، وسط المدينة". وتابع أن"سبعة اشخاص قُتلوا خلال اشتباكات اندلعت بين مسلحين من عشيرتين شمال بعقوبة"من دون أن يُوضح أسباب الخلاف. وأضاف أن"طفلة في الثانية من عمرها قُتلت وأُصيب والداها وشقيقها في انفجار عبوة أمام منزلهم في غرب بعقوبة"، لافتاً إلى أن"مسلحين قتلوا شخصين في حادثين منفصلين"وسط المدينة. كما"قُتل شرطيان في انفجار عبوة استهدفت دوريتهم في الخالص شمال بعقوبة". وعثرت الشرطة على رأسين مقطوعين قرب ناحية هبهب قضاء الخالص. وفي تلعفر، قُتل شرطي وأُصيب 14 آخرون بينهم اربعة من الشرطة في انفجار سيارة مفخخة يستقلها انتحاري في حي القادسية وسط البلدة استهدفت حاجزاً للتفتيش، وفقاً لمصدر إداري. وقال مسؤول في قائمقامية تلعفر إن"قوات الشرطة أطلقت النار على الانتحاري قبل الاقتراب من الحاجز بعد الشك في أمره، إلا أنه تمكن من تفجير سيارته". يشار الى أن قوات الأمن تمنع السيارات من التجول في تلعفر إذا كان داخلها شخص واحد. وفي سامراء، قال مصدر في الشرطة ان"النيران اشتعلت في صهريجين ينقلان المحروقات للقوات الاميركية اثر تفجير عبوات"على مسافة 15 كيلومتراً جنوبالمدينة. وفي الفلوجة، كشف مصدر في شرطة المدينة أن"ارهابيين"قتلوا شرطيين. واوضح مسؤول وحدة الحواجز في مديرية شرطة الفلوجة الملازم أول آصف عبد الحميد ان"مسلحين كانوا يستقلون سيارة من طراز اوبل في الحي العسكري شرق قرب الحاجز الرئيسي اطلقوا النار على دورية للشرطة في احد الشوارع الفرعية". وأضاف أن"دورياتنا سجلت مواصفات السيارة التي كان يستقلها المسلحون وأغلقت المنافذ الرئيسية امام السيارات"، مشيراً الى"تتبع الطريق الذي سلكه الارهابيون الذين قتلوا عنصري الشرطة". من جهة اخرى، اعلنت الشرطة"اصابة ستة من عناصرها في انفجار سيارة يقودها انتحاري عند مدخل مجمع طريبيل الحدودي". واضاف المصدر ان"الهجوم الانتحاري استهدف الجهة العراقية من المعبر الحدودي مع الاردن"وألحق"أضراراً مادية طفيفة"في المكان. وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية مقتل ثمانية"ارهابيين"واعتقال آخرين في مناطق متفرقة من بغداد خلال 24 ساعة. وأضاف بيان للوزارة تلقت وكالة"فرانس برس"نسخة منه أن قوات الجيش العراقي تلاحق"فلول الارهابيين"في بغداد ضمن الخطة الامنية"إلى الأمام معاً""وقتلت ثمانية ارهابيين واعتقلت اثنين آخرين فضلاً عن ثمانية مشتبه بهم". وأكد البيان اعتقال مئات"المشتبه بهم"في الموصل والرمادي وديالى وصلاح الدين وكركوك. وتعلن القيادة العامة للقوات المسلحة باستمرار عن قتل"ارهابيين"واعتقال عدد من المشتبه بهم. وفي مدينة الديوانية، رفعت السلطات المحلية حظر التجول، إلا انها منعت الدخول إليها أو الخروج منها وذلك غداة مواجهات عنيفة بين القوات الاميركية والعراقية من جهة وميليشيا"جيش المهدي"الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر من جهة ثانية. وأفاد مراسل"فرانس برس"أن"المواطنين يمارسون حياتهم بشكل طبيعي اليوم بعد الاعلان عن رفع حظر التجول داخل المدينة منذ السادسة صباحا بالتوقيت المحلي". وقال مصدر في قيادة شرطة المحافظة:"تقرر رفع حظر التجول داخل المدينة فيما لا تزال قوات الأمن تفرض قيوداً صارمة على دخول الاشخاص والسيارات من المحافظات المجاورة وحتى اشعار آخر". وبرر ذلك ب"دواع أمنية والحفاظ على استقرار أمن المدينة". وواصلت المروحيات التابعة لقوات التحالف تحليقها فوق المدينة في فترات متقطعة طوال ليل أول من أمس وعلى ارتفاعات منخفضة أحياناً. من جهته، قال مدير عام صحة المحافظة الطبيب حميد جعاتي إن"الشرطة العراقية لا تزال تفرض حراسة مشددة على احد المصابين الراقدين داخل المستشفى اثر اصابته أول من أمس". وكان الجيش الاميركي أعلن مقتل حوالى ثلاثين"ارهابياً"واعتقال اربعة بينهم"مسؤول كبير"في ميليشيا شيعية خلال المواجهات التي اندلعت أول من أمس واسفرت عن اعطاب دبابة من طراز"ابرامز". وأعلن الجيش الاميركي مقتل ثلاثة من مشاة البحرية الاميركية المارينز خلال عملية عسكرية في الانبار ليل السبت الماضي. واوضح بيان للجيش ان"ثلاثة من المارينز قُتلوا نتيجة عمل معاد خلال عملية عسكرية في الانبار السبت الماضي". ويرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف العسكريين الاميركيين في العراق منذ آذار مارس 2003 الى 2739 قتيلا، استناداً الى احصاء لوكالة"فرانس برس"بناء على معطيات وزارة الدفاع الاميركية البنتاغون.